إنفجر دماغه بعد خسارة مصر أمام الأوراغواي في المونديال

إنه الممثل الشاب "ماهر عصام" (38 عاماً) الذي توفي في منزله بعدما شاهد مباراة مصر_الأوراغواي في المونديال، مما ترك حزناً عميقاً في نفوس زملائه من النجوم والعاملين وراء الكاميرا، نظراً للمودة الخالصة التي كانت تميّز علاقته بكل العاملين في الأستوديو، وكان واعداً في التقدم إلى الصفوف الأمامية في لعب الشخصيات المركّبة خصوصاً للشباب الجانحين والمتهورين في تصرفاتهم غير المسؤولة.

الممثل ماهر عصام

النزيف الحاد في الدماغ لم يكن الأول في حياة هذا الفنان الذي سبق وامضى غيبوبة طويلة إمتدت عدة أسابيع عام 2014 إثر سقوطه وهو يستحم وإرتطام رأسه بأرض الحمام، مما إستوجب إجراء عملية جراحية دقيقة في المخ خرج بعدها بملامح مختلفة، أظهرته أكبر سناً مما هو عليه فعلاً، ورغم إلتزامه بتوجيهات الأطباء له، إلاّ أنه عانى من نكسات صحية متلاحقة لكن عابرة كانت تُعالج سريعاً، ولم يُعرف ما إذا كانت الصدفة وحدها هي التي جعلت التدهور الأخير والقاتل الذي أصابه يتواكب مع مشاهدته لمباراة مصر- الأوراغواي في روسيا، وفق ما أفاد زميله "محمد عبد الحافظ" (نجل المخرج التلفزيوني الكبير الراحل إسماعيل عبد الحافظ) الذي كان معه وقت الإصابة في منزله وقال "طلب كباية شاي وحبة أسبيرين".
الممثل الراحل كان بدأ الحضور على الشاشة الكبيرة وهو بعد في مرحلة الطفولة، ويكفي أنه لفت إنتباه المخرج الكبير "يوسف شاهين" الذي إستعان به في شريطه مع العالمية "داليدا" (اليوم السادس)، ثم كان له الحظ في العمل مع عادل إمام في "النمر والأنثى" وكرّت السبحة السينمائية أدواراً متعددة وشخصيات فيها "الكاراكتر" الصعب نظراً لتأثر "ماهر" كثيراً بالأدوار التي أدّاها وبرع في معظمها (فوزية البورجوازية، إمرأة متمردة، أسد سيناء، آسفين يا باشا، عمر وسلوى، عيال حرّيفة، وقلب أسود) وعمل في عدة مسلسلات منها (البارون، وستائر الخوف).
موعد دفنه بعد صلاة ظهر الأحد في 17 حزيران/يونيو الجاري، في مسجد الشرطة بالشيخ زايد، في مقابر العائلة بمنطقة "أبو رواش" إلى جانب قبر شقيقه وفق ما أوصى به في لحظات حياته الأخيرة. وقد نعاه عدد غير قليل من الفنانين تقدمهم "محمد هنيدي" و"أحمد السقا" والكل وصفوه بـ "أبو قلب طيب".