المخرج سامر البرقاوي لـ "الميادين نت": إلى اللقاء مع "الهيبة 3" في رمضان 2019
خصّنا المخرج السوري "سامر البرقاوي" صاحب "لو" و"تشيللو" وجزءي "الهيبة"، بـ "سكوب" حيث إلتقيناه في مقر إقامته بأحد فنادق بيروت بعد قليل من إنجازه مونتاج الحلقة 30 من مسلسل "الهيبة العودة" والتي ذيّلها بعبارة "إلى اللقاء في الجزء الثالث" وهذا يعني أن هذا العمل لن يُطوى هذا العام، وسيتم تصوير أحداث جديدة بعد تسلم النص بالكامل.
لم يُطلعنا "البرقاوي" على أي معلومات إضافية عن حيثيات الجزء الجديد بإنتظار القراءة الأولى ومن ثم تفريغ النص وإقتراح الممثلين المناسبين، وكانت إضاءة على مفاصل الحلقات المستمرة على الشاشات العربية لـ "الهيبة العودة" فأشار إلى أن العمل سيرد في حلقات الثلث الأخير على كل الملاحظات التي وردت من عدة مصادر، وبالتالي لو أن المعترضين إنتظروا قليلاً لكانوا وفّروا على أنفسهم عناء الإتهام، وبرر الصفات الإيجابية في شخصية "جبل" ( النجم تيم حسن) بأنها لشاب ورث زعامة عشيرته بعد مصرع والده (عبد المجيد مجذوب) وسجن عمه (خالد السيد) وما يمارسه هو جزء من مبادئ العشيرة التي ينتمي إليها، ومن واجبات زعامته الدفاع عنها بكل قوة، مؤكّداً أن ما هدف إليه المسلسل على مدار أحداثه وشخصياته والقوى الفاعلة فيه، هو الوصول إلى إنجاز جانب من السيرة الشعبية التي ترصد كافة جوانب الحياة الجماعية عند أي مجموعة إنسانية بحيث تكون حكايات الجماعة جزءاً أساسياً يوثّق الذاكرة الشعبية بكل تشعباتها وتفاصيلها.
المخرج الهادئ يريد من عمله في مجال الإخراج تجريب كل شيء، ويقارن بين عمليه السابقين "لو" و"تشيللو"، ومناخ "الهيبة" فيعتبر أن التناقض في التوجّه مقصود جداً، والنجاح الذي تحقق في كلا الحالتين يعني أن الخط الإخراجي سليم جداً، وأن الناس تحترم الجهد الذي يُبذل لتقديم مادة مرئية محترمة، وفيما لفت إلى أن نص الجزء الثالث من "الهيبة" باتت رؤيته جاهزة لمباشرة الكتابة، معلناً أنه سيصور عملاً آخر في وقت قريب من خارج الخريطة الرمضانية يحمل عنوان "دولار" لم يشأ الكشف عن مناخه لكي يعرض جماهيرياً مطلع العام المقبل. وتوجّه بالشكر إلى الفنان "عبد المجيد مجذوب" لموافقته على الظهور الشرفي في أحداث "الهيبة العودة"، وأشار إلى حرفية النجم "تيم" في الإمساك بشخصية ثرية ومتداخلة المشاعر.
وفي حديثه مع "الميادين نت" ركّز على أهمية تفاعل الناس مع العمل الفني، لأن هذا يؤكد على أن ما يُطرح يثير الكثير من النقاش، بدل أن يمر مرور الكرام.