ميلودراما روسية عن بطولة إطفائيين تصدوا لحريق تشيرنوبيل عام 86

يختلف الأمر تماماً عندما تتحدث روسيا عن الحريق الخطير في مفاعل تشرنوبيل النووي عم 1986 من خلال فيلم "Chernobyl" :"abyss"، في 136 دقيقة، إخراج إنتاج وبطولة دانيلا كوزلوفسكي.

  • الملصق الأصلي باللغة الروسية
    الملصق الأصلي باللغة الروسية

شريط جميل مؤثر أليف يحمل عنوان Chernobyl :abyss (تشرنوبيل هاوية)، جعلنا نعيد السؤال مرة جديدة: لماذا لا نشاهد أفلاماً أكثر من روسيا طالما تتوفر أشرطة ذات مستوى أفضل بكثير من إنتاجات هوليوود، وهي أصدق وأقرب إلينا عاطفياً. شريط المخرج دانيلا كوزلوفسكي، أمتعنا فنياً وترك في نفسنا أثراً طيباً خصوصاً مع بطله ومخرجه دانيلا (36 عاماً) الذي إستطاع الإمساك بكل نواحي الفيلم حتى في المشاهد التي لا يظهر فيها، مع نص ذهب بالقضية إلى الناحية الوطنية الخالصة، من منطلق واجب الجميع التضحية في اللحظات الحساسة والصعبة التي تمر بها الأوطان.

  • بطل ومخرج ومنتج الفيلم: دانيلا كوزلوفسكي
    بطل ومخرج ومنتج الفيلم: دانيلا كوزلوفسكي

السيناريو صاغه إثنان: إيلينا إيفانوفا، وأليكسي كازاكوف، وينطلق من عائلة الإطفائي أليكس (دانيلا) الذي بات خارج المؤسسة وإلتقى صدفة بصديقته السابقة أولغا (أوكسانا كاربوشن) لكنها لم ترحب بمتابعة ما كان بينهما من ود، بعدما إنسحب من العلاقة وهي حامل وها هو المولود فتىً، لكن القدر جمعهما مجدداً بعدما إندلع الحريق في مفاعل تشيرنوبيل النووي في 26 نيسان/ إبريل عام 86، إثر إنفجار كارثي، فذهب للإطمنان عليهما ويفاجأ بأن إبنهما مصاب بالإشعاع ويحتاج للعلاج في سويسرا فوراً، وتتاح لـ أليكس فسحة أمل، فعندما طُلب منه أحد المسؤولين الرسميين المساعدة في الغوص داخل المفاعل لفتح صمام الماء لإنهاء الحريق طلب منه وعداً فورياً بإدراج إسم إبنه على لائحة الذين سيسافرون للعلاج في سويسرا، وهكذا كان.

  • الإبن المصاب بالإشعاع مع والدته قبل رحلته إلى سويسرا
    الإبن المصاب بالإشعاع مع والدته قبل رحلته إلى سويسرا

الحصيلة من كل هذا المناخ، أن الطفل عولج ونجا، وأليكسي نجح في فتح صمام الماء وأسهم في إطفاء الحريق، لكن الإشعاع أصابه فأحرقه فرماه في حال الخطر الشديد، وترفض أولغا التغاضي عن تضحياته فقصدته حيث تم عزله وهو بين الحياة والموت وإنضمت إليه غير عابئة بالعدوى.

مما جعل هذه العائلة تدفع ثمناً باهظاً لما حل بالمفاعل، الذي كان الخوف كبيراً من وصول الحريق إلى عمق الخزانات لأن موسكو وكييف وعموم أوروبا ستتأثر بالإشعاع. حريق هدد أوروبا، ظلت تداعياته تتفاعل لسنوات عديدة.