"The Mauritanian".. موريتاني سُجن 15 عاماً ظلماً في غوانتنامو

من تداعيات الهجمات التي طالت برجي نيويورك قبل 20 عاماً، واقعة سجن الشاب الموريتاني محمدو صلاحي 15 عاماً من دون توجيه أي تهمة إليه، وإطلاقه قبل 6 أعوام بجهود 3 محامين أميركيين بينهم ضابط بحرية.

  • محمدو صلاحي المعتقل الحقيقي في غوانتانامو
    محمدو صلاحي المعتقل الحقيقي في غوانتنامو

شريط يجسّد واقعة حقيقية شكلّت فضيحة مدوية لأجهزة الأمن الأميركية رصدها شريط بعنوان:the mauritanian للمخرج كيفن ماكدونالد، حصلت في أميركا التي عاشت تخبطاً أمنياً واسعاً بعد الهجمات المدمرة التي طالت برجي نيويورك في 11 أيلول/سبتمبر عام 2001.

تمثّل هذا باعتقالات على نطاق واسع في الولايات المتحدة، وأنحاء العالم، منها القبض على الشاب الموريتاني محمدو صلاحي من قبل البوليس المحلي في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2001 أي بعد شهرين فقط من الهجمات، عندما اقتيد من منزله وجرى تسليمه إلى السلطات الأميركية، ثم اختفى أثره 3 سنوات، لتكشف مجلة "ديرشبيغل" الألمانية أنه في معتقل غوانتنامو، بينما نفت السلطات الرسمية وجوده هناك، ما دفع بمنظمة حقوقية أميركية إلى التحرك لدعم هذا الشاب، من خلال نانسي (جودي فوستر- حازت جائزة أفضل ممثلة من الغولدن غلوب عن الدور) ومساعدتها تيري (شايلين وودلاي).

  • ملصق الشريط
    ملصق الشريط

في الشريط المذكور، تسعى نانسي للتأكد من وجود صلاحي (جسد الدورالفرنسي الجزائري الأصل طاهر رحيم، في حضور مبهر) في غوانتنامو، ثم طلبت مقابلته وأخذ موافقته على توكيلها العمل على إطلاقه.

وسافرت الإثنتان إلى غوانتنامو وقابلتاه ليكون واضحاً منذ اللقاء الأول وجود ثقة بين الطرفين أثمرت موافقته على التوكيل وتم الاستماع إلى كامل المعلومات التي بحوزته للرد على اتهامه من قبل الأميركيين بأنه نسّق مع أسامة بن لادن وكامل حركة العناصر التي نفذّت عمليات الهجوم على البرجين.

وراحت التحقيقات تتم معه طيلة 17 ساعة يومياً على مدى 3 سنوات مع عمليات تعذيب مذلّة، وهو يردد كلاماً واحداً "لا أعرف شيئاً"، ومرة أخذوا منه اعترافاً ثم بطلت صحته مع ثبوت إجباره عليه، وبدأت قضية صلاحي تتحرك بقوة مع تسمية القضاء العسكري لجنة إدعاء برئاسة العقيد ستيوارت كوش (بينيديكت كامبرباتش) لتجريم صلاحي تمهيداً لإعدامه.

 

  • "جودي فوستر" في دور المحامية نانسي: أفضل ممثلة من الغولدن غلوب

وحدثت المفاجأة عندما التقت نانسي بـ ستيوارت صدفة، حيث أبلغته أنها لم تجد باباً على أي تهمة ضد موكلها، وهو ما اشتكى منه العقيد ثم ترجمه في طلب وقت إضافي للعثور على عناصر إتهام حقيقية.

رفض طلبه وكان مطلوباً منه إنهاء الأمر بتجريم صلاحي وحسب، عندها استقال الرجل من مهمته، وخاضت نانسي مهمة الدفاع بنجاح حتى أثبتت أن الشاب لا توجد إشارات لتورطه في العمليات التي حصلت في 11 أيلول/ سبتمبر 2001، ومنح البراءة، لكن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما رفض إطلاقه ليمضي 7 سنوات إضافية في غوانتنامو، قبل أن يخرج إلى الحرية في 17 تشرين الأول/ أكتوبر عام  2015.

بعدما سجن  14 عاماً وشهرين بالتمام. وعاد إلى موريتانيا عام 2018 تزوج من المحامية الأميركية كيتي وأنجب منها إبنه أحمد. سيناريو الفيلم (كتبه مايكل برونر، روري هاينس، وسوهراب نوشيرفاني) مأخوذ عن كتاب صلاحي: guntanamo diary الذي حرره لاري سيمس.