حاتم علي.. سبقته "التغريبة الفلسطينية" ورحل قبل ساعة التحرير
المخرج المبدع وصاحب القضية، حاتم علي، يرثيه الممثلون والجمهور الذين كان وقع رحيله صادماً عليهم. صاحب "التغريبة الفلسطينية" و"الفصول الأربعة" وعشرات الأعمال الدرامية التي تحمل بعداً اجتماعياً وفكرياً وتاريخياً.
لم يكن خبر وفاة المخرج السوري حاتم علي سهلاً، لا على الجمهور ولا على الممثلين الذين عرفوه مخرجاً مبدعاً، طيب القلب وصاحب قضية.
الراحل كان أحد أبرز صناع الدراما التلفزيونية العربية تمثيلاً وإنتاجاً وكتابة وإخراجاً، ولم يقتصر عمله على سوريا فحسب، بل امتد للمنطقة العربية بأكملها.
وقد نعته نقابة الممثلين السوريين والعديد من المؤسسات الفنية العربية والمهرجانات السينمائية، كما رثاه العديد من الفنانين الذين شاركوه أعماله أو رافقوه في مشواره.
آخر لقاء(أوركيديا)
— معتصم النهار | Moa'tasem Al Nahar (@AlNaharMoatasem) December 29, 2020
وداعاً حاتم علي
سنكمل الطريق وأنت في القلب في كل لحظة pic.twitter.com/pivbEH2Kc2
مهلاً... لنستوعب الرحيل!!!
— Amal Arafa (@AmalArafaa) December 29, 2020
رحل العراب.
باكراً رحل..
حاتم علي الحزن كبير .
عزائي كبير لزوجته السيدة دلع وأبنائه وأخوته.
أكتب ولا أصدق ما أكتب. pic.twitter.com/D8chkwqg5C
الحزن كبير وأصعب مافي الموضوع انو الزمن فرقنا وماعم نقدر نكون مع بعض لنودع الناس اللي عم تروح ونخفف على بعض ألم الوداع
— Sulafa Memar (@sulafamemar7) December 29, 2020
عزائي لزوجته الأستاذة دلع الرحبي ولأولادو غزل وعمر وغالية ولعائلتو
أعزي اصدقائي وزمالائي فرداً فرداً على وداع قامة من قامات بلدنا #حاتم_علي وداعاً#سلافة_معمار pic.twitter.com/juqlMXq54a
حاتم علي المولود سنة 1962، بدأ حياته الفنية كممثل مع المخرج هيثم حقي في مسلسل دائرة النار سنة 1988، لتتوالى بعدها مشاركاته في أعمال درامية جمع من خلالها بين الأدوار التاريخية والمعاصرة.
وانتقل بعدها إلى الإخراج التلفزيوني في منتصف التسعينيات، مقدماً الكثير من الأفلام التلفزيونية الروائية الطويلة وعدداً من الثلاثيات والسباعيات.
وأثرى علي المكتبة التلفزيونية بأعمال كثيرة استقطبت اهتمام ملايين المشاهدين العرب، من أبرزها مسلسل "الفصول الأربعة" وهو من أشهر الإنتاجات التلفزيونية السورية في العقود الثلاثة الماضية.
وتميزت أعمال كثيرة أخرجها علي بضخامة الإنتاج، بينها خصوصاً مسلسلات تاريخية تروي حقباً هامة في التاريخ العربي والإسلامي.
ولعل من بين أهم أعماله مسلسل "التغريبة الفلسطينية"، الذي شقًّ طريقه إلى النور بعد 4 سنوات من كتابته، وتناول معاناة الفلسطينيين على مر الزمان.
"التغريبة الفلسطينينة" كانت أول ملحمة درامية تلفازية تروي القضية الفلسطينية، وذلك من خلال رصد حياة أسرة فلسطينية ريفية وكفاحها على أرضها ضد الاحتلال والفقر والحرمان.
"العالم كله تآمر علينا ورمانا للخيمة، عشان هيك صار كله حقنا، اللي ملوش بيت كل البيوت حقه، اللي ملوش حق كل الدنيا حقه".
— Hosam Yahia (@HosamYahiaAJ) December 29, 2020
- من أفضل مشاهد مسلسل #التغريبة_الفلسطينية للمخرج #حاتم_علي الذي توفي اليوم. pic.twitter.com/Wd7mPJE3yz
مشهد من مسلسل #التغريبة_الفلسطينية اللي بيحكي عن النكبة و التهجير و الفلسطيني في المخيمات بعد ما اجو اليهود على فلسطين
— 𓂆𓂆🇵🇸walid🇵🇸𓂆𓂆 (@WalidMabulamzi) December 29, 2020
هاد اللي بالفيديو حرقة جدي و جدك بعد ما تهجرو من ارضهم
و ضل العرب يحكولهم اصبرو اسبوع و هترجعو ارضكم صار 72 سنة و بنشوفهم بتطبعو مع "اسرائيل" pic.twitter.com/ldMVRBCnMM
وسائل التواصل الاجتماعي ضجت بخبر وفاة المخرج السوري، والعديد من الناشطين تداول له صوراً ومقاطع مصورة، وكلمات ترثيه.
I feel deeply sad. I have always loved this man and his creative work and I always will. 💔💔💔#حاتم_علي pic.twitter.com/TpRMN2J47e
— هالة ماجد 🇵🇸𓅯 (@halla_majed) December 29, 2020
Minutes ago, the Syrian Director #HatemAli passed away due to a heart attack at the age of 58!! I love your work and you will be missed.
— 🇲🇫 Moulham مُلهَم🤺 (@moulham_ak) December 29, 2020
My condolences goes out to the family and the syrian people who loved his series. I'M SICK RIGHT NOW.#حاتم_علي pic.twitter.com/Ri7fW2gio8
A big loss.. Hatem Ali #حاتم_علي pic.twitter.com/ZkWldHlV2U
— Lahcene Echchikh (@lahceneechchikh) December 29, 2020
كذلك، نذكر من أبرز أعمال الراحل حاتم علي أيضاً "صلاح الدين الأيوبي" الذي عُرض في 2001 وتخطت شهرته حدود العالم العربي. كذلك الأمر مع مسلسلي "الملك فاروق" (2007) و"عمر" (2012) اللذين استحوذا على اهتمام كبير في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
وكان مسلسل "كأنه امبارح" المصري في 2018 آخر أعمال المخرج السوري التي عرضت على الشاشة الصغيرة.
وإلى جوار الإخراج برزت موهبة الكتابة، ولعل فيلم "زائر الليل" الذي صدر في نهاية التسعينيات كان دليلاً على ذلك، بعدما حصد ذهبية مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون.