المخرج الإيراني كامبوزيا بارتوي ضحية كورونا
السينما الإيرانية تخسر واحداً من مخرجيها المميزين وأبرز كتاب السيناريو كامبوزيا بارتوي عن 64 عاماً متأثراً بفيروس كورونا، طاوياً 33 عاماً من العطاء.
كانت وفاة المخرج والسيناريست الإيراني كامبوزيا بارتوي مفاجئة للوسط السينمائي لأنه لم يكن يعاني من مرض، لكن ظروف عمله جلبت له الفيروس القاتل كورونا فسقط عن 64 عاماً بعد وقت قصير من ثبوت إصابته، منهياً 33 عاماً من العمل السينمائي الميداني ما بين تصوير وكتابة، وإن كانت المهمة الثانية أكثر حضورا في سجله الفني.
بارتوي الذي لطالما فضّل العمل في الظل، إرتبط إسمه بأسماء الكبار من المخرجين المحليين العالميين أمثال: الراحل عباس كياروستامي، مجيد مجيدي، وجعفر بناهي. وكل من شاهد فيلم: محمد رسول الله، للمخرج مجيدي يعرف مدى قوة النص الذي أسهم فيه بارتوي بشكل رئيسي وأعطاه نسبة عالية من الروحانية والتقوى في مقاربة هذه الشخصية النورانية المثالية.
المخرج الراحل الذي بدأ حياته المهنية عام 87 بفيلم:سمكة، عرف شهرة طيبة عام 2007 من خلال شريطه اللافت: كافيه ترانزيت، عن أرملة تحاول أخذ مكان زوجها المتوفي في إدارة القهوة التي لطالما اجتهد زوجها لجعلها مصدر رزق ثابت لهما، وتواجه بالمناسبة الكثير من المصاعب والمضايقات في عالم الرجال، لكنها تتابع غير عابئة بما تدفعه من أعصابها، وقد اختارته إيران في تمثيلها ضمن سباق الترشيح لأفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنكليزية .