فيلم"REBECCA" إلى السينما من جديد بعد 80 عاماً من نسخته الأولى
هي قصة للكاتبة الإنكليزية دافني دو مورييه (توفيت عام 1989 عن 81 عاماً) بعنوان: REBECCA كان المخرج آلفريد هيتشكوك نقلها إلى السينما قبل 80 عاماً، وها هو المخرج الإنكليزي بن ويثلي (48 عاماً) يقدم نسخة جديدة وناجحة هذا العام.
ساعتان ودقيقة واحدة أمضيناها في متعة مشهدية متميزة وعميقة لحقبة من التاريخ غير البعيد في إحدى المناطق البريطانية مع أحداث الفيلم "REBECCA" للمخرج بن ويثلي، عن رواية للكاتبة الراحلة قبل 31 سنة، دافني دو مورييه، التي أخذت شهادة تقدير لكتابها عام 1940، عندما حوله آلفريد هيتشكوك إلى شريط سينمائي لعب بطولته المثلثة الأضلاع: لورانس أوليفييه، جوان فونتان، وجورج ساندرز.
وظلت هذه النسخة حاضرة في ذاكرة محبي السينما زمن الكلاسيكيات، وكان هيتشكوك يعول عليها في اكتساب جمهور مختلف عن الذي سبق وأقنعه بنوعية مختلفة تتسم بالبرودة والحذر ثم الرعب، مما أبقى الجمهور متأهباً لمفاجآت توقف نبض القلب، لكنها لم تأت من فراغ بل خرجت من عباءة سينما لا تشبه غيرها.
"ريبيكا" في الرواية لا نراها أبداً بل نعرف أنها كانت زوجة مكسيم دي وينتر (الأميركي آرمي هامر- 34 عاماً)، وتتمتع بجمال خاص ومبهر، مع كاريزما مدهشة في جذب الانتباه إليها، وحصل أنها حملت وتبين للزوج مكسيم أن الطفل ليس منه، مما دفعه في المحصّلة لترتيب عملية فورية للتخلص منها ومن حملها في آن، ونجح في إغراق مركبها، وتم الإعلان بعدها عن العثور على جثتها ودفنها، ولأنها لم تكن هي، نشأت خلافات قاسية تفجرت في وقت غير مناسب أبداً للزوج "الجنتلمان"، الذي صادف في أحد الفنادق الفخمة شابة جميلة وذكية أصبحت السيدة دي وينتر (ليلي جيمس – 30 عاماً) في فترة قياسية قصيرة، فتركت السيدة فان هوبر (أن دويد - 68 عاماً) التي كانت تعمل لديها مرافقة، لتلتحق بمكسيم الوسيم في قصر العائلة الخاص.
في القصر المنيف تتنافس ثلاث سيدات على حكمه: الأولى ريبيكا الراحلة التي لا تغيب عن بال الزوج الأرمل، والثانية هي السيدة دانفرز (الإنكليزية كريستن سكوت توماس – 60 عاماً)، التي تدير كافة شؤون وشجون القصر وتحب ريبيكا الراحلة، ولا تريد لأي إمرأة سواها أن تكون سيدة القصر، والثالثة هي السيدة وينتر الحبيبة التي دخلت قلب مكسيم بسرعة فلم يتأخر في الزواج منها والانتقال معها إلى القصر، لتجد في مواجهتها السيدة دانفرز تعرقل لها كل شيء وإذا بجثة ريبيكا تظهر فعلياً ويُعاد فتح القضية من جديد وتتجه الأنظار إلى مكسيم كمدبر لجريمة قتلها، وتشهد دانفرز بذلك أمام المحكمة، فتتحرك السيدة وينتر وتحصل على الدليل الذي يثبت التهمة وتسحبه من الملف القضائي وتنقذ زوجها، بعدما علمت أنه أقدم على فعلته لأنها خانته، وإذا بالسيدة دانفرز تحرق القصر بالكامل ثم تنتحر.