جود: نساء في إمرأة واحدة بين الأنقاض

ما تزال تداعيات الإنفجار الهائل في مرفأ بيروت يوم 4 آب/ أغسطس الماضي، تتوالى في يوميات اللبنانيين وقد إختار الكاتب والمخرج آلان سعادة أن يحكي قصص عدد كبير من النساء من خلال جود (ضنا مخايل) بين أنقاض منزل مهدم.

  • "ضنا مخايل" تجسد دور جود بين الأنقاض.

أراد المخرج والكاتب المسرحي آلان سعادة الحديث عن أنماط متعددة من النساء خضعن لتجارب مماثلة لما ساد في مناطق بيروت التي تضررت بشكل كبير من جراء الإنفجار الضخم الذي دمر جزءاً كبيراً من العاصمة، فإختار جود (ضنا مخايل) الشخصية البطلة في نص: جاز، للكاتب الأفريقي كوفيه كواهوالي، ومن خلالها إستلهم معاناة الكثيرات اللواتي خضعن لظروفهن القاهرة وإضطررن لإرتكاب أفعال ليست من شيمهن.

سعادة يعرض مسرحيته على رصيف أحد المباني المهدمة في منطقة مار مخايل، التي يزنرها الجيش بحماية خاصة تمهيداً لإعادة بنائها من جديد، ومعه الممثلة ضنا التي تختصرآلام نساء كثيرات، بدءاً من سن الطفولة مروراً بالبلوغ وحتى سن الزواج والإنجاب، مع تهمة ترافق الرجال وهي التحرش، كل هذا يصيب جود بإسم النساء الأخريات من مكانها الذي تحجزه لعرض يوم الجمعة في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر في الشارع المهدم ولجمهور من المدنيين والعسكريين.

مسرح الشارع يناسب هذا العمل، ومن وقت لآخر نجد أنه مفيد لأنه يسمح بعروض غير خاضعة لنظام المسارح التقليدية وإذا كان العاملون لا يدفعون لأحد كي يعرضوا فهم أيضاً لا يقبضون من أحد لمشاهدة العرض.