المسارح اللبنانية تحاول بشق النفس إستئناف جانب من نشاطها المتوقف تماماً منذ أكثر من 4 أشهر، ويتحضر مسرح المدينة لإحتفالية كبيرة في 14 تموز/يوليو يُعلن من خلالها العودة مع طلب الدعم من كل أصدقاء المسرح حفاظاً على إستمراريته.

أما "مترو المدينة" فخاض ليلتين متتاليتين ناجحتين في 26 و27 حزيران/يونيو، مستعيداً عرضين من أنجح عروضه الجماهيرية: "هشك بشك"، و"أغاني سرفيسات: زمن الإنهيار"، وكان لافتاً في العمل الثاني اقتراب الصالة من إكتمال العدد بالرواد مع حضور نسائي كاسح فاقت نسبته الـ 80 بالمئة.

الدينامو في "أغاني سرفيسات"، هو الفنان هشام جابر (مؤسس وصاحب مترو المدينة)، الذي يقدم نمرة عبر شخصية غنائية تمثيلية جاذبة هي "روبرتو قبرصلي"، ومعه فريق لا يقل حماسة وقرباً من الجمهور مع خيارات موفقة جداً وبعيدة عن العشوائية في إلتزام أغنيات تصب في خانة الأوضاع التي يرزح تحت عبئها اللبنانيون، وبعد أغنية المقدمة توالى على الغناء كل من: ياسمينا فايد، كوزيت شديد، ساندي شمعون، وروبرتو قبرصلي.

جمهور الصالة كان متجاوباً جداً، وهو ما يؤشر إلى أن إمكانات المتابعة مضمونة عبر حفلات تعوّض هذا المنبر بعض ما خسره خلال فترة الإقفال السابقة. ولفريق العازفين تحية خاصة على حيويتهم وإندفاعهم والأجواء الرائعة التي رسموها: فرح قدور(بزق) ضياء حمزة (أكورديون – هارمونيكا) بشار فران (باص) أحمد الخطيب، أيمن سليمان (إيقاع).