أسباني يرصد رعب الرومان من الفرس قبل 1938 عاماً

إستناداً إلى وقائع حقيقية هددت قيادة الجيش الفارسي عام 62 ميلادية الجيش الروماني الضخم في أرمينيا بقيادة الجنرال باتيس بالإستسلام وإلا ستتم إبادته خلال أيام، فطلب الرجل النجدة من زميله كوربولو الموجود على رأس جيش جرّار في سوريا إمتداداً إلى الفرات.

 

  • أسباني يرصد رعب الرومان من الفرس قبل 1938 عاماً
    ملصق فيلم THE LEGION للأسباني "ماغان"

أحداث تاريخية حقيقية كتبها ووثقها المخرج الأسباني خوسيه ماغان في شريط بعنوان THE LEGION مدته 96 دقيقة يرصد واقعة حصلت عام 62 ميلادية ما بين أرمينيا وسوريا وضفاف نهر الفرات في العراق، حين يتسلم القائد الروماني باتيس ( الممثل الأسباني جواكين دوآلمايدا) رسالة من قائد الجيش الفارسي يطلب منه الإستسلام خلال أيام قليلة وإلا عرّض قواته للإبادة، ويغرق باتيس في كوابيس خوف لإدراكه أن القادة العسكريين معه قد نصحوه سابقاً بالتمركز مع جيشه في منطقة تبين لاحقاً أنها ساقطة عسكرياً، وبالتالي فإن أي مواجهة مع الفرس ستكون مدمرة وكارثية، ليرضخ لإقتراح أحد معاونيه بإختيار جندي قادر على إجتياز الوديان والجبال الثلجية والغابات الكثيفة لبلوغ سوريا ولقاء الجنرال كوربولو (الأميركي ميكي رورك) وتسليمه رسالة النجدة من نده باتيس.

مشاهد عديدة تُظهر حالة الرعب التي يعيشها باتيس من إنعدام فرص النجاة إذا ما هوجم جيشه في أرمينيا، بينما لا يريد البحث في قرار الإستسلام لما سيجره من عار على الجيش الروماني. يتم إختيار الجندي نورينو (لي بارتريدج) لحمل رسالة الإستغاثة وينطلق فوراً في مهمته شبه المستحيلة التي تواجهها مخاطر قطاع الطرق، والحيوانات المفترسة، والبرد القارس، وإضطراره لصعود جبال عديدة وعبور أنهار ، ومحاذرة الشلالات القوية، ومع ذلك إستطاع أخيراً بلوغ الأراضي السورية ودائماً مشياً على الأقدام، ومنها إلى مقر القيادة الرومانية لمنطقة الفرات، حيث يُسلم الجندي نورينو الرسالة لـ كوربولو، وعندما يطلع على صياغتها بأسلوب الجبان الخائف من عواقب المواجهة مع الفرس، يُبلغ الجندي أنه لن يلبي طلب النجدة هذا، متذرعاً بأكثر من مبرر لعدم التلبية.

هنا تدخلت صديقته الحسناء أميرة (باي لينغ) وراحت تؤنبه وتتهمه بالجبن لأن الحرب إذا ما إندلعت وتم إكتساح الجيش الروماني في أرمينيا، فستكون مواقع الرومان في سوريا والفرات عرضة لإجتياح الفرس لها بسهولة، بذلك تكون الخسارة الشاملة مؤكدة. شرْح أميرة أقنع كوربولو فعاد إلى الجندي وأبلغه أنه سيدافع عن جنود باتيس بكل قوته. الشريط يختتم مشاهده بلقطة بعيدة لجيش كوربولو وقد تحرك لنجدة زملائه في أرمينيا، من دون أي إشارة لا مرئية ولا مكتوبة إلى مصير المواجهة بعد ذلك.