صدمة "أوسكار 92": كوريا الجنوبية تهزم هوليوود، وأوروبا والعالم
هي صدمة نعم لكنها إيجابية مئة في المئة لصالح السينما. لجنة الأوسكارللدورة 92 وجدت مخرجاً لائقاً للإحراج الذي واجهها مع وجود أساطين في الفن السابع (سكورسيزي المعلم، تارانتينوالأجرأ، وتود فيليبس الموهبة اللامعة، ومعهم الإنكليزي سام مانديس) يتواجهون علناً للفوزبأكبر عدد من الجوائز، فوضعت ثقلها وثقتها في الكوري الجنوبي "بونغ جو هو" ومنحته مع فيلمه "parasite" باقة من الأوسكارات الثمينة.
الكوري "هو" قطف أهم 4 جوائز: أفضل فيلم، وأفضل فيلم في العالم (باتت بديلة لجائزة أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنكليزية)، ومعهما أفضل مخرج وأفضل نص أصلي. وليس منطقياً في السياق أن تنهزم أفلام من مستوى "joker" أو "1917"، و"حدث ذات مرة في هوليوود"، و"الإيرلندي" بصورة كاسحة، هي هزيمة ماحقة ولن تعني شيئاً لهذه الأفلام بعض أوسكارات الترضية (أفضل ممثل دور أول لـ جواكين فينيكس عن :جوكر، أفضل تصويرلـ روجر ديكنز عن 1917، وأفضل ممثل دور ثاني لـ براد بيت عن: حدث ..، بينما لم يُحسب حساب سكورسيزي بشيء)، ونحن نعتقد أن الجوائز على هذه الصورة لن تمر من دون تداعيات تطال رأس لجنة الأوسكار والسياسة المعتمدة في رصد وتقييم الأفلام المشاركة في المسابقات المختلفة.
فوز الممثلتين الأميركيتين المخضرمتين "رينيه زيلويغر" و "لورا ديرن"بجائزتي أفضل ممثلة دور أول (عن جودي) وثاني (قصة زواج) كان معقولاً، وكذلك تقدير "جوجو رابيت" بأوسكار أفضل سيناريو مقتبس، و"توي ستوري 4" كأفضل كرتوني. وفي وقت ظهرت النجمة "يسرا" في حفل الأوسكار بعدما أضيف إسمها إلى لائحة تحكيم المهرجان السينمائي الأول عالمياً، سُجّل نيل الرئيس الأميركي السابق "باراك أوباما" وزوجته "ميشيل" أوسكار أفضل فيلم وثائقي وهو أول إنتاج لشركتهما بالتعاون مع "نتفليكس" بعنوان "American factory " والذي يتناول سيرة حياة الملياردير الصيني الذي إفتتح مصنعا ًصينياً جديداً خارج دايتون في أوهايوعام 2014.
ينتظر وحال الجوائز على ما أُعلن، أن تتحرك حملة "Oscars so white" المناهضة للعنصرية في هوليوود، لطرح علامة إستفهام كبيرة وقد خلت الجوائز من تقديرات للفنانين الملونين، بما يعني أن تحذيرات العامين الأخيرين لم تجد نفعاً وما زالت العقلية المتحكمة إياها تسود هذا المنبر.