الحريري يتصدى لـ "العاصفة" ويهاجم إيران
الحريري يقول إن الساعات الماضية شهدت هبوب عاصفة هوجاء مصدرها المواقع الإيرانية ويعتبر أن الكلام عن الاستبداد والقهر والإرهاب والقتل والإجرام والإعدام وشراء الذمم وتعطيل الحوار وارتكاب المجازر والتدخل في شؤون الآخرين والإيغال في الفتن ورفض الآخر واجتثاث الأحزاب ورجال الدين.. صفات تنطبق على الحالة التي يمثلها النظام الإيراني
وأشار إلى أن هناك من يتحدث عن السعودية ودورها ويطلق الاتهامات بحقها، كما لو أنه يتحدث عن نفسه وعن الحالة التي تعيشها إيران ويعاني منها الشعب الإيراني.
واعتبر أن "الكلام عن الاستبداد والقهر والارهاب والقتل والاجرام والإعدام وشراء الذمم، والكلام عن التدمير والتهجير والتشريد وتعطيل الحوار وارتكاب المجازر والتدخل في شؤون الآخرين، والكلام عن الإيغال في الفتن وتعميم ثقافة السب والشتائم وإقصاء المعارضين ورفض الآخر واجتثاث الأحزاب والجمعيات ورجال الدين وتهديم بيوتهم ومقارهم فوق رؤوسهم، هي كلها صفات طبق الأصل تنطلق على ألسنة القيادات في حزب الله، وتنطبق قولاً وفعلاً وممارسة وسلوكاً على الحالة التي يمثلها النظام الإيراني ومشروع التمدد الإيراني على حساب العرب ودولهم ومجتمعاتهم".
وقال إن "حزب الله، وعلى جري عادته، يتصرّف بأنه مسؤول عن كل أبناء الطائفة الشيعية في العالم، من نيجيريا الى البحرين الى الهند والباكستان وصولاً الى المملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج. وهو على خطى الجمهورية الاسلامية الإيرانية، ينطلق من مرجعية سياسية زائفة، لإسقاط حدود السيادة الوطنية للدول القريبة والبعيدة، ويعطي نفسه حقوقاً غير منطقية للتدخل في شؤونها والاعتراض على قراراتها والاساءة لقياداتها، وإشهار سيوف التهديد والوعيد في وجهها".
وأضاف "لقد بات من المؤكد، في ضوء المسلسل الإيراني الطويل الجاري تقديمه في لبنان وسوريا والعراق والبحرين واليمن ومصر والسعودية وغيرها من الدول، ان الخلفيات المذهبية هي التي تتحكم بسلوك ايران ومن معها، والذي اصبح علامة فارقة من علامات التوتر واثارة النعرات في غير مكان من العالم العربي".
واعتبر أن الشيخ نمر النمر هو مواطن سعودي، يخضع كسائر المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة لاحكام القوانين السعودية، وليس مواطناً ايرانياً تطبق عليه قواعد الباسيج والحرس الثوري.
ورفض الإصرار على التدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة، والتطاول على كرامات الاشقاء وقياداتهم ورموزهم.
وقال "نحن على يقين تام بان المملكة العربية السعودية، تلتزم حدود المصلحة الاسلامية والعربية، وان القرارات التي تتخذها لن تتعارض مع هذه المصلحة في شيء، خلاف ما تراه الجهات الموالية للخط الإيراني التي تجد في المملكة، عقبة امام مشاريع التمدد والنفوذ الخارجي".
واعتبر أن "معظم المزاعم الباطلة بحق المملكة العربية السعودية التي تطلقها ابواق ايران اليوم هي تهم تنطبق حرفيا على ممارسات النظام السوري بحق شعبه، في وقت تقاتل ايران وأدواتها الى جانب هذا النظام الذي يعدم مئات الألوف من مواطنيه ويهجر ملايين منهم من دون تهم ولا محاكمات ولا شرع ديني او بشري".
ورأى أن أبناء الطائفة الشيعية في لبنان والسعودية والعراق واليمن، وفي اي مكان من العالم العربي، هم مواطنون في دولهم قبل اي شيء آخر، شأنهم في ذلك شأن كل المواطنين من مختلف الطوائف.