جولة جديدة من المفاوضات مع مجموعة الخمسة زائداً واحداً المقررة الأحد المقبل حيث تسعى ايران الى مشاركة فاعلة للصين وروسيا لتسريع وتيرة المفاوضات بما يحفظ العلاقة الاستراتيجية بين العواصم الثلاث.
الكاتب: نورالدين الدغير
15 كانون الثاني 2015
ايران لن تقبل بأي شكل من الأشكال اخراج اليورانيوم المخصب من أراضيها
محطة هي الثانية بعد تمديد اتفاق جنيف
النووي بين ايران والدول الست. وكالعادة على رأس أجندة اللقاءات اللقاء الايراني الأميركي
بقطبيه ظريف وكيري. مفاوضات تتحول في معظم تفاصيلها إلى لقاء بين طهران وواشنطن. لكن
يبدو أن لقاء جنيف الجديد قد يحمل جديداً.
وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد
ظريف "سأبحث مع السید كيري
جميع الموضوعات الخاصة بالملف النووي لنرى إمكانية تسريع المحادثات والتقدم بها نحو
الأمام"، لافتاً "محادثاتنا استثنائية وستبقى كذلك".
ايران وإن كانت تنظر بأهمية إلى لقاءاتها
المتتالية مع واشنطن، فإنها تسعى إلى إخراج المفاوضات من ثنائيتها الحالية. تتحدث الخارجية
الايرانية عن ضرورة أن يكون لروسيا والصين دور ايجابي في المفاوضات. تتقدم موسكو حالياً
بخطوات لعلها تفضّ الإشكال الحاصل. فأكثر من ثمانية ألاف كيلوغرام كاحتياط لليورانيوم
تنظر إليه واشنطن بعين الريبة. قد يكون مساعد وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف حمل
معه مقترحاً نقله إلى موسكو لتحافظ طهران على عدد أجهزة الطرد المركزي لديها. أمر وإن
وافقت عليه ايران في اعلان طهران مع تركيا والبرازيل عام 2009، لكن لها اليوم كلام آخر.
وأكد نقوی حسیني المتحدث باسم لجنة الأمن
القومي للسياسة الخارجية في ايران أن
"الشروط خلال اعلان طهران مع تركيا والبرازيل تختلف كثيراً عن اليوم"، لافتاً "نحن في وضع آخر وايران لن تقبل
بأي شكل من الأشكال إخراج اليورانيوم المخصب من أراضيها".
مقترح صيني بقي طي الكتمان، وآخر روسي
على طاولة المفاوضات، لكن خارجها مقترحات سياسية وأخرى اقتصادية لمنع فك الارتباط بين
العواصم الثلاث. استثمار صيني في مجال النفط، وبنك مشترك لتسهيل التبادلات المالية.
ومع موسكو تسريع وتيرة التعاملات التجارية بالعملة المحلية. تحركات بلا شك أخذت بالحسبان
كافة الاحتمالات.
بدوره أكد سبحانی نیا نائب رئيس مجلس الشورى
الإيراني أن "ايران ستواصل تعاونها مع الصين وروسيا حتى وإن تمّ التوصل إلى اتفاق
فإنها لن تفرط في علاقتها معهما".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية