تصاعد التوتر بين روسيا وحلف الناتو بشأن أوكرانيا
أعلن المندوب الروسي الدائم لدى الناتو ألكسندر غروشكو أن تعزيز قدرات حلف شمال الأطلسي على الحدود مع روسيا في شرق أوروبا محاولةٌ للضغط على موسكو، مؤكدا أن الرد الروسي سيكون مناسبا. وكان الناتو قد قرر إنشاء قوة جديدة على الحدود مع روسيا واستحداث مراكز للقيادة شرق أوروبا.
فرنسا وألمانيا وايطاليا وإسبانيا وبريطانيا وبولندا وافقت على المشاركة في هذه القوة التي ستكون قادرة على الانتشار في غضون أسبوع في حالات الأزمة. "رأس الحربة" هو اسم قوة التدخل السريع الجديدة التي من المفترض أن تتألف من كتيبة برية قوامها نحو خمسة آلاف رجل تتلقى اسنادا من قطعات جوية وبحرية وقوات خاصة وستصبح عملانية في الألفين وستة عشر. لم يكتف الناتو بذلك فالقلق المتزايد من موسكو دفع بالحلف الأطلسي الى التحرك لاستحداث ستة مراكز متعددة الجنسيات للقيادة شرق أوروبا في دول البلطيق الثلاث، أستونيا ولاتفيا وليتوانيا، وبولندا ورومانيا وبلغاريا. يضم كل مركز نحو أربعين عسكريا ومهمته تشمل نشر قوة "رأس الحربة" على أرض البلد القائم فيه إذا احتاج الأمر. وبحسب الناتو ولكي لا تسبب تحركاته استفزازا لروسيا فإن الوحدات البرية من هذه القوات ستبقى في الغرب لكن يمكن أن تشارك في تدريبات في الدول السوفياتية السابقة التي انضمت إلى الحلف أو أن تنتشر فيها اذا قرر الحلف تنفيذ عملية ما، كما ان هذه القوة معدةٌ للتدخل في مناطق أخرى وخصوصا لمواجهة الاضطرابات في شمال أفريقيا والشرق الاوسط. ثلاث دول ستتولى تنسيق تحركات هذه القوة. واحدةٌ منها ستوفر احتياطا لمدة عام واحد من حيث إمكانية جاهزية قواتها خلال مهلة قصيرة جدا، أما الدولتان الأخريان فيجب أن تضمنا إمكانية التحاقهما بالقوة فترة تراوح بين أربعة أسابيع وستة. بريطانيا ستتولى قيادة هذه القوة عام ألفين وسبعة عشر، وستضع في تصرفها نحو ألف رجل وثلاث مقاتلات من طراز تايفون لضمان الأمن الجوي لدول البلطيق. وبحسب مصادر في الحلف فإن فرنسا وألمانيا ستكونان الدولتين الأخريين. الحلف لن ينتظر أن تصبح هذه القوة قادرة على التحرك بالكامل بل سيعزز حضوره في أوروبا الشرقية بدءا من هذه السنة على أن يرتفع عديدها الى ثلاثين ألف رجل.