نتنياهو : أمام اسرائيل ثلاث جبهات هي لبنان وغزة والجولان
بنيامين نتنياهو يعتبر أن أمام رئيس الأركان الجديد غادي ايزنكوت ثلاث جبهات هي لبنان وغزة والجولان، وذلك خلال تسلم أيزنكوت مهامه الرسمية، حيث تنتظره بحسب مراقبين إسرائيليين تحدياتٌ عديدةٌ على جبهاتٍ متنوعة.
الكاتب: الميادين نت
المصدر: الميادين
16 شباط 2015
توقع نتنياهو سنوات صعبة قادمة على إسرائيل (أ ف ب)
توقع
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين "سنوات صعبة" قادمة للجيش الاسرائيلي، وقال
نتانياهو إن "السنوات الأربع القادمة ستكون أصعب بكثير من السنوات الأربع السابقة التي مرت"، مشيراً إلى أن "لا رحمة للضعفاء
ولن ينج فيها إلا الأقوياء".
كلام نتانياهو جاء بمناسبة إقامة مراسم التسليم
والتسلم لقيادة الجيش الإسرائيلي بين رئيس الأركان المنتهية ولايته بيني غانتس، وخلفه
نائبه السابق غادي أيزنكوت في مقر هيئة الأركان العامة في تل أبيب، ليصبح الرئيس الحادي
والعشرين لأركان الجيش الاسرائيلي.
وقال نتنياهو إن "ايران تتسلح وأصبحت تقف
على باب المندب- في إشارة إلى اليمن"، مشيراً إلى أن "لها الآن ثلاثة أذرع
تحارب اسرائيل من خلالها وتهدد بفناء وتدمير اسرائيل بها، وهي حزب الله في لبنان وحماس"،
لافتاً إلى أنه "الآن تفتح هضبة الجولان من خلال دفع نحو ألفي جندي هناك".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي "نحن نتسلح
ونتقوى، والسلاح الذكي سيرد على السلاح الذكي الذي امتلكه أعداء اسرائيل"، موضحاً
"أنا اتحدث عن سلاح هجومي وسلاح دفاعي وأتحدث عن تدريبات قواتنا، ويشمل ذلك سلاح
البحرية ومجال السايبر لأن هناك تهديدات قوية
ضدنا".
أما وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعلون، فقال
بدوره، إن "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليس من أولوياتنا وإنما على سلم أوليات الجيش
الإسرائيلي ايران وحماس والاخوان المسلمين، ومنظمات الجهاد العالمي".
وأضاف يعلون "فيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية
لا مصلحة لي بانهيار السلطة وإنما أنا أريد سلطة مستقرة ومسؤولة وقادرة على التعاون
معنا"، مؤكداً "أنا لا أريد أن ينهار هذا الكيان المسمى سلطة، بل أنا أريد
للإنسان الذي يعيش في نابلس أن يعيش بكرامة وتربّح".
رئيس الأركان الجديد الذي تمّ ترفيعه لرتبة فريق
قال في المناسبة أيضاً إن "جلّ عمله في السنوات القادمة سيتركز على العمليات القتالية
والتنفيذية".أيزنكوت هو من أصول مغربية معروف أيضا بأنه كان
أول مسؤول عسكري إسرائيلي دافع علنا عن ما سمّي بسياسة الردع الإسرائيلية التي عرفت باسم "الضاحية" نسبة الى
منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت والتي كانت هدفا لغارات كثيفة مدمرة نفذها الطيران الحربي
الإسرائيلي خلال عدون عام 2006 على لبنان.
أما رئيس الأركان غينيتس والذي غادر منصبه اليوم
فرأى أن "التهديدات التي تواجه اسرائيل كثيرة".
جبهات ثلاث تنتظر أيزنكوت
رُقي غادي أيزنكوت إلى رتبة فريق، ليصبح الرئيس الحادي والعشرين لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي خلفاً لبني غانتس.تسلّم أيزنكوت مهماته يأتي في مرحلة محلية وإقليمية حساسة وبالغة التعقيد بالنسبة إلى إسرائيل، حيث تنتظره الكثير من المهمات والتحديات وعلى جبهات متعددة.يقول نتنياهو خلال حفل تسليم أيزنكوت "تواجهك اليوم ثلاث جبهات: لبنان وغزة وأخرى متجددة الجولان، دون أن ننسى التحدي الظاهر المتمثل بإيران".الجبهة الشمالية، التي خبرها أيزنكوت جيداً طوال سنوات خدمته كقائد لها، تمثل التحدي الأكبر، بدءاً من سوريا والوضع في الجولان وصولاً إلى لبنان حيث التحدي إزاء حزب الله آخذ بالتعاظم، بحسب مراقبين، فأيزنكوت، المتخرج في تلك الجبهة وصاحب ما يسمى "عقيدة الضاحية"، سيفكر ملياً قبل أن يطلق النار على تلك الجبهة، كما يقول معلقون، لأنه الأكثر إدراكا لقدرات خصمه، حزب الله، ولعزم وتصميم قيادة الحزب، من جهة ثانية لكونه أعد رسالة الماجستير الخاصة به عن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.يقول أيزنكوت "نحن في ذروة مرحلة متوترة ومليئة بالتحديات، الشرق الأوسط يتغير ويتميز بعدم الاستقرار وسرعة الانفجار وتحديات الساعة تلزمنا العمل بتصميم وتأنٍ".التحدي الإيراني قد يتفاقم في وجه إسرائيل وتصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بمهاجمة إيران ستكون أقل أهمية على اعتبار أن آيزنكوت كان واحداً من القليلين الذين تحدثوا ضد شن هجوم عسكري على إيران.الجبهة الجنوبية، يدرك أيزنكوت أنها ليست سهلة على الإطلاق، بحسب مراقبين، ويدرك أيضا أن للعامل السياسي الأثر الكبير في كيفية وتوقيت نشوب مواجهة جديدة مع فصائل المقاومة في قطاع غزة.فيما تبقى الضفة الغربية من الجبهات الأكثر اشتعالاً وتحدياً التي على أيزنكوت التعامل معها.وثمة من يشكك في إسرائيل في أن يكون أيزنكوت الشخص الذي يعرف كيف يدخل التغيير الضروري إلى نظرية تفعيل الجيش الإسرائيلي، حيث كان أيزنكوت شريكاً كاملاً في التخطيط وإدارة معركتين عسكريتين لم يحرز خلالهما نصر واضح، هما حرب لبنان الثانية وعدوان الجرف الصلب.
أيزنكوت شارك في حرب لبنان والجرف الصلب في غزة (تقرير منال إسماعيل)
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية