مستوطنون متطرفون يحرقون الكنيسة اليونانية في القدس القديمة
عصابة من المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين المعروفة باسم "تدفيع الثمن" تضرم النار فجر اليوم الخميس في إحدى غرف الكنيسة اليونانية جنوب القدس المحتلة إضافة إلى كتابة شعرات عنصرية مسيئة للنبي عيسى. يأتي ذلك بعد يوم من اعتداء متطرفين على مسجد في قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم في الضفة الغربية أيضاً.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن محكمة الصلح في القدس وبناءً على طلب الشرطة منعت نشر أي تفاصيل حول التحقيق الجاري، في محاولة إحراق إحدى غرف الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية في القدس.
مراسلة الميادين في القدس المحتلة قالت إنه "تمّ إحراق غرفة تابعة لمبنى الحلقة الدراسية اللاهوتية اليونانية القريبة من الكنيسة جنوبي القدس القديمة القريبة من بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى". وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها الإعتداء على المقدسات المسيحية والإسلامية في مدينة القدس المحتلة، حيث يأتي الاعتداء من ضمن سلسلة من الاعتداءات التي تقوم بها مجموعات عنصرية يمينية إسرائيلية ومستوطنون إسرائيليون لهذه المقدسات وللممتلكات الفلسطينية بشكل عام سواء في القدس أو في أنحاء أخرى من الضفة الغربية. وأوضحت مراسلة الميادين أن "السلطات الاسرائيلية لا تقوم عادة بملاحقة هؤلاء المعتدين علماً أن هناك كاميرات مراقبة مثبنة على المباني التي يتم الاعتداء عليها"، مضيفة أنها "لا تقوم بمحاسبتهم لذلك ترتفع وتيرة هذه الاعتداءات". ولفتت إلى أن من شأن هذه الاعتداءات التي يستنكرها الشارع المقدسي أن ترفع من نسبة التوتر في المدينة ومن غضب الشارع الفلسطيني. وكان مستوطنون متطرفون اعتدوا أمس الأربعاء على مسجد في قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، وأضرموا النار في المسجد ورسموا شعارات عنصرية ضد العرب على جدارنه.