حركة حزم كانت اتهمت جبهة النصرة بالتخاذل في مواجهة الجيش السوري وتقدمه في الريف الشمالي لحلب، وبالعمل على اختطاف وقتل عناصر الحركة. حزم اعتبرت أن ما تقوم به النصرة يصب في مصلحة الجيش السوري... لماذا تصاعد الخلاف بين الفصيلين وإلى ماذا سيؤدي؟
الكاتب: ديما ناصيف
المصدر: الميادين
27 شباط 2015
النصرة أمهلت عناصر حزم حتى صباح الجمعة لتسليم أسلحتهم في مقر اللواء ستة وأربعين
كلام لخالد الخالد
الناطق الرسمي لحركة حزم ولكن من الماضي عن الأخوة مع جبهة النصرة، أشار فيه إلى
أن "الجبهة فصيل فعّال على الأرض"، موضحاً أن "أغلب قادته سوريين
ويعرفون من هي حركة حزم". الشيخ عبد السلام
أمير النصرة في حلب وريفها، يبدو أقرب إلى ما تخطط له النصرة في الأيام المقبلة بخصوص
حركة حزم التي أنشأها ومولها الأميركيون. ويرى عبد السلام
أن حركة حزم تتلقى الدعم من أميركا، ويتساءل "كيف لنا أن نظن أن أميركا تريد
لنا الخير وهي تعطي الدعم لهذه الفصائل".النصرة التقطت فرصتها
التي وفرتها حزم لها بقتل أمير البادية في النصرة أبو عيسى الطبقة، وبعد استراحة شتوية،
وتصفية جبهة ثوار سوريا، وفرار جمال معروف إلى تركيا، والاستيلاء على مستودعات أسلحته،
تستأنف النصرة الحرب من أجل إمارتها وقتال المجموعات التابعة مباشرة للأميركيين، وعملية
استئصال حركة حزم. ورغم أن المعركة
لم تبدأ بعد، إلا أن أرضيتها باتت جاهزة. والأرجح أن خيار الاحتكام إلى الدبابات والمدافع
أقرب إليهما من خيار الاحتكام إلى الهيئات الشرعية.ويستغرب أبو محمد
الطرطوسي، المفتي الشرعي لحركة حزم كيف أنه "باعتقادهم إصدار بيان بايقاف
الحرب على "النصرة" و"داعش" من دون الإشارة إلى قطع الإمداد
عنهم". الجبهة الشامية التي
احتمت بها حزم لتنقذ رأسها من سيوف النصرة في تشرين الثاني الماضي، تركتها في بيانها
اليوم تواجه مصيرها المحتوم، ووعدت بفصلها من الجبهة. وما كانت تفاخر به
حزم بانفرادها بامتلاك صورايخ "تاو" من بين كل المجموعات المسلحة بقرار أميركي
وتركي، قد يكون سبب قرار تصفيتها والاستيلاء على مستودعاتها. خبير
المجموعات الإسلاميةأما حسام شعيب رأى أن "هذا الاقتتال يشكل انعكاساً حقيقياً للتشابك
الإستخباراتي الدولي والتوجه الأميركي تحديداً في تظهير ما يسمى بالمعارضة
المعتدلة داخل سوريا"، لافتاً إلى أن "المناطق التي يدور فيها الإقتتال قريبة جداً من
الحدود التركية".
ولن يبقى لسليم ادريس
الكثير من الوقت أمام حزم التي أنشأها برعاية أميركية، حيث أن قبولها بالاحتكام إلى
هيئة شرعية يبدو متأخراً في نظر النصرة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية