الجيش اللبناني يستبق ذوبان الثلج

الجيش اللبناني يستكمل عمليته العسكرية في جرود رأس بعلبك ويقصف المسلحين بالمدفعية الثقيلة مانعاً تقدمهم. وحزب الله يجدد التأكيد أن لبنان أمام تهديد حقيقي مع بدء ذوبان الثلج وهجوم الجماعات التكفيرية لإكمال مشروعهم. فيما قائد الجيش يؤكد أن لبنان لن يسقط أمام التكفيريين وأن الجيش يدافع بكل حزم في معركته مع الارهاب.

  • الجيش اللبناني يستبق ذوبان الثلج
    لبنان يواجه الارهاب التكفيري والجيش يتصدى ويستبق ذوبان الثلج(موقع الجيش اللبناني)
يستكمل الجيش اللبناني عمليته العسكرية في منطقة جرود رأس بعلبك حيث يقوم منذ صباح اليوم الجمعة باستهدف مواقع المسلحين في الجرود بالمدفعية الثقيلة، وتسمع أصوات القذائف في أرجاء قرى ومناطق البقاع الشمالي على السلسلة الشرقية.

كما يحلق الطيران المروحي التابع لسلاح الجو اللبناني فوق مناطق البقاع وصولاً إلى جرود رأس بعلبك على السلسلة الشرقية مكان وقوع الاشتباكات. 

وكان الجيش سيطر أمس الخميس على مرتفعي صدر الجرش وحرف الجرش، واستهدف تحصينات المسلحين ونقاط تجمعهم وطرق تحركاتهم برمايات المدفعية والأسلحة الثقيلة، محققاً إصابات مباشرة في صفوف المسلحين بين قتيل وجريح، ونتج عن هذه الإشتباكات إصابة ثلاثة عسكريين بجروح غير خطرة.

وتفقد اليوم قائد الجيش العماد جان قهوجي، يرافقه وزير الدفاع سمير مقبل مواقع الجيش في رأس بعلبك، واطلعا على سير العمليات العسكرية خلال جولة قاما بها في المنطقة.

وكان قهوجي في حديث مع صحيفة "السفير" اللبنانية قال "لن نسمح للتكفيريين بإسقاط لبنان"، مضيفاً "معركتنا مفتوحة معهم، ولبنان لن يسقط ما دام الجيش يتقدم بخطى واثقة ويقف بحزم للدفاع عنها ويقدم التضحيات تلو التضحيات".

كلام قهوجي جاء بمناسبة توجيه تحية لكل عسكريي الجيش المنتشرين على طول الحدود اللبنانية. وخصَّ بالذكر الوحدات العسكرية التي حققت انجازاً نوعياً كبيراً، في جرود رأس بعلبك".

وأضاف قهوجي إن "العملية في جرود رأس بعلبك تشكل انجازاً جديداً يضاف إلى سجل العسكريين البواسل"، مؤكداً أن "الجيش أثبت أنه قادر على تحقيق انتصارات ويخوض معارك قلما تمكنت أقوى جيوش العالم من القيام بها على الرغم من قلة ما يتوفر له من سلاح في معركته ضد الإرهاب"، مشدداً على "جهوزية الجيش في مواجهة الاحتمالات كافة".

 نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم كان قد أكد في وقت سابق ما حذّر منه السيد حسن نصرالله إلى "التهديد الحقيقي الذي سيواجه لبنان بعد بدء ذوبان الثلج"، مؤكداً أنه "ليس شعاراً، بل حقيقة، لأن التكفيريين لا مشروع لديهم إلاَّ أن يقاتلوا ويقتلوا ويتمددوا في أي دسكرة أو زاروب أو قناة أو ملجأ يلجؤون إليه".

وأضاف قاسم أن "نصرالله دعا لبنان الرسمي والشعبي إلى درس خياراته جيداً"، ورأى نصرالله أن "هذا المشروع يمسّ لبنان من المنطقة المحتلة في عرسال"، معتبراً أنه "إذا لم تتم المواجهة كما حصل في منطقة الشمال فإن الخطر موجود". 


اخترنا لك