- خصوم نتنياهو السياسيين خرجوا في حملة ضد خطابه أمام الكونغرس ورأوا أن هدفه الأساسي سياسي وانتخابي
وصل رئيس الحكومة الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو إلى واشنطن لإلقاء خطابين وصفهما بالمصيريين. الأول أمام المؤتمر السنوي
للوبي الصهيوني في الولايات المتحدة "أيباك"، والثاني أمام الكونغرس الأميركي.
وقال نتنياهو "أتوجه
إلى الولايات المتحدة في مهمة مصيرية... وربما تاريخية"، مضيفاً "أشعر أنني أمثل جميع الاسرائيليين وحتى أولئك
الذين لا يوافقونني الرأي".
مهمة نتنياهو التاريخية
هذه، لا تقنع كثيرين داخل إسرائيل وخارجها... خصومه السياسيون خرجوا في حملة ضد خطابه
أمام الكونغرس، ورأوا أن الهدف الأساسي منه "سياسي وانتخابي".
ورأى شيلي يحيموفيتش من
المعسكر الصهيوني أن رحلة نتنياهو إلى الولايات المتحدة "مدمرة ولا حاجة لها...
وكلها من أجل خدمة الدعاية السياسية له".
وإلى المستوى السياسي انضم
المستوى الأمني في اسرائيل، وهو الأكثر تحرراً من الاعتبارات السياسية أو الحزبية.
أكثر من 180 مسؤولاً أمنياً
كبيراً سابقاً، دعوا نتنياهو إلى الغاء خطابه، مشيرين إلى أن "السياسة الأمنية
لنتنياهو والتلويح بالخيار العسكري ضد ايران يقربانها من القنبلة النووية".
من جهته، دعا رئيس شعبة
الإستخبارات العسكرية سابقاً عاموس يدلين نتنياهو إلى إلغاء خطابه في الكونغرس، معتبراً أنه "يضر بالعلاقات
مع الأميركيين، ويعد تدخلاً فظّاً في السياسة الداخلية الأميركية"، على حدّ
تعبيره.
رئيس الموساد السابق مئير
دغان قال بدوره، إن "من جلب الضرر الاستراتيجي الأكبر لإسرائيل في الموضوع النووي
هو نتنياهو".
أما التلميح الأقوى فجاء
من رئيس هيئة الأركان العامة السابق بني غانتس الذي قال "لو قرروا مهاجمة ايران لكنت سأدخل إلى الغرفة وأقول كلاماً
واضحاً وحاداً ومهماً وقد سمعوا ذلك، لكن الأمر لم يصل إلى حد القول حلق وانطلق في
الهجوم".
المعارضون لنتنياهو يقللون
من الأهمية العملية لخطاباته، ويشيرون بحسب معاريف، إلى أن ما يميزه عن زعماء سابقين،
أمثال بن غورين، وأشكول، وبغين ممن اختلفوا مع الولايات المتحدة، كل في مجاله، أن "نتنياهو
لا يفعل شيئاً كل ما يطمح إليه هو إلقاء خطاب التحدث والثرثرة".