الجماعات المتطرفة في ليبيا تسيطر على العديد من حقول النفط
سيطر تحالف الجماعات المتطرفة في ليبيا على العديد من حقول النفط في البلاد وسط حالة نقص في الذخائر لدى القوات الحكومية المدافعة عن هذه المنشآت... تفاصيل سيطرة المتطرفين على نفط ليبيا في هذا العرض.
في ديسمبر (كانون الأول) الماضي استطاعت الجماعات المتطرفة إغلاق مينائي السدر ورأس لانوف النفطيين، اللذين يصدران نحو نصف إنتاج ليبيا من النفط حين يعملان بصورة طبيعية. بالأمس سيطر المتطرفون على محطة باهي النفطية وحقل المبروك بعدما اضطرت قوات حماية المنشأتين إلى التراجع بعد نفاذ ذخيرتها في الاشتباكات التي استمرت ليومين وادت الى تدمير الحقلين النفطيين. المعارك لم تتوقف هنا بل ان القتال استمر في حقل ثالث هو الظهرة، فقوات حرس المنشآت النفطية التابعة للحكومة المعترف بها دوليا ما زالت تسيطر على هذا الحقل الذي يتعرض لهجمة شرسة للسيطرة عليه من قبل المتطرفين. الملاحظ في معارك النفط في ليبيا هو ضعف الإمدادات للقوات الليبية حيث أن الحكومة لم تدعم حرس المنشآت النفطية بالسلاح. علي الحاسي، المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات العسكرية المشتركة فيما يعرف بـ«منطقة الهلال النفطي» قال ان قواته مضطرة لشراء الذخائر من السوق السوداء لصد الهجوم على المنشآت النفطية واستعادة السيطرة على الحقول مجددا. الإنتاج النفطي الليبي تأثر بشكل كبير بتدهور الوضع الأمني، فبعدما كانت ليبيا تنتج أكثر من مليون ونصف مليون برميل يوميا قبل الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، تراجع الانتاج ليصل قبل شهرين إلى نحوثلاثمئة وخمسين ألف برميل فقط، وذلك نتيجة لسيطرة المتطرفين على عدد كبير من المرافئ النفطية وعدم قدرة السلطات على الدفاع عن هذه المرافئ.