- مواطنون عانوا قهر الاحتلال وأصروا على التمسك بالمقاومة
جنود مجهولون ساهموا في تحرير الجنوب اللبناني عام 2000.
ليس بعيداً من فلسطين المحتلة... في
بنت جبيل وعيناتا وغيرهما من البلدات التي احتلها العدو الإسرائيلي عام 1978، اندفع
الجنوبيون للانخراط في المقاومة بأشكال مختلفة.
وقال ابراهيم ناهي من سكان بلدة بنت جبيل إنهم كانوا يجمعون معلوماتهم في
ذهنهم ولم يكونوا يكتبونها ليزودوا بها شباب المقاومة كل أسبوعين لتدوينها.
للنساء ايضاً دور في التحرير...
أم هشام تيدروس داعمة أخرى للمقاومة، كانت تجمع معلوماتها من البيوت التي
كانت تدخلها، وتذكر أنها اعتقلت مرة.
أخطر المهام كانت على عاتق متطوعين رفدوا المقاومين بالمعلومات والإحداثيات
لتنفيذ العمليات ضد العدو وعملائه.
وفي بلدة عيناتا الملاصقة لبنت جبيل، تتكرر الحكاية... حكاية من عانى قهر الاحتلال،
وأصرّ على التمسك بالمقاومة.
زينب فرج ممرضة تعاونت مع المقاومة في المنطقة الحدودية أيضاً، فقالت إن
بعض الأشخاص كانوا ينقلون الأسلحة والطعام لرجال المقاومة في طرقات وعرة وفي
الحقول، بواسطة الدواب.
عبر الحقول كان المقاومون يخطون الأحرف الأولى للانتصار... وفي البساتين كان
المتعاونون مع المقاومة يرشدون عناصرها وبأساليب مختلفة لتنفيذ العمليات الموجعة للاحتلال
في عمق الشريط الحدودي السابق.