إقليم كردستان يتهم حكومة أنقرة بتغييب الأصوات الكردية لدوافع سياسية

إقليم كردستان العراق يتهم الحكومة التركية بتعمد تغييب أصوات أكثر من مئة ألف مواطن تركي من القومية الكردية يعيشون على أراضي الإقليم وذلك على خلفية رفض أنقرة فتح مراكز اقتراع أو صناديق تسمح للناخبين الأتراك بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التركية في محافظات الإقليم.

حكومة كردستان لم تفلح في الضغط على تركيا لتضع صناديق الاقتراع على الأقل في مقر قنصليتها بأربيل
تركيا تعتبر إقليم كردستان العراق منطقة غير آمنة… هي لن تفتح فيه مراكز أو صناديق اقتراع للناخبين الأتراك الموجودين في الإقليم، لغرض التصويت للانتخابات النيابية التركية… دوافع سياسية من وراء القرار، يرد الاقليم، ويتهم حكومة أنقرة بتعمد تغييب عشرات ألاف الأصوات الكردية. ورأى المتحدث بأسم برلمان إقليم كردستان العراق طارق جوهر أن "دوافع سياسية فقط هي التي تقف حتى لاتسمح للعدد الكبير من الذين يعيشون في إقليم كردستان وربما أغلبيتهم من المواطنين الكرد بعد السماح لهم بالمشاركة لكي يؤثر على نتائج الانتخابات البرلمانية القادمة"، لافتاً إلى أن "إقليم كردستان منطقة آمنة في منطقة تواجه الارهاب، وأمن ربما من تركيا نفسها". أكثر من مئة ألف مواطن تركي يعملون في إقليم كردستان العراق، فضلاً عن مئات الشركات. 95 في المئة منهم من مؤيدي حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، يقول أطراف آخرون... هؤلاء حرموا من الاقتراع، وباتت حظوظ الحزب الكردي في تجاوز نسبة العشرة في المئة ليتمكن من دخول البرلمان التركي ضئيلة. النائب وحيدة ياقو هرمز عضو لجنة العلاقات والإعلام في برلمان كردستان العراق رأت بدورها أن تركيا خاطئة في هذا الاعتبار، لأن لديها الكثير من الشركات والمعاملات التجارية تتعامل من إقليم كردستان، معتقدة أن "هذه النظرة خاطئة"، على حدّ تعبيرها، ومشيرة إلى أنه "يجب إعادة النظر بهذا الموضوع"، موضحطة أن "الدول الغربية شاهدة على ذلك وهي فتحت هي الكثير من القنصليات". حكومة الإقليم لم تفلح في الضغط على تركيا لتضع صناديق الاقتراع على الأقل في مقر قنصليتها بأربيل، أمام حجج تركية تصفها الأوساط الكردية بـ"غير المعقولة"... وتضيف بأنهاهي التي لديها عدد من القواعد العسكرية في الإقليم، وبإمكانها حماية مراكز الإقتراع، إذا كانت لديها شكوك لجهة عدم إستقرار الوضع الأمني.

اخترنا لك