الرسائل التي أراد الجيش اليمني وأنصار الله توجيهها عبر صواريخ سكود
استهداف الجيش اليمني قاعدة خميس الجوية في السعودية عبر قصفها بصاروخ سكود ينطوي على رسائل. ما هي هذه الرسائل التي أراد الجيش اليمني وأنصار الله توجيهها عبر اتخاذ قرار استخدام صواريخ سكود عشية الحوار اليمني في جنيف؟
الكاتب: فاطمة قاسم
المصدر: الميادين
6 حزيران 2015
استخدام صواريخ سكود يؤكد على فشل الغارات السعودية
بعد نحو ثلاثة اشهر على الحرب الجوية واعلان التحالف
السعودي عن تدمير القدرات الصاروخية للجيش اليمني، فاجأ الجيش اليمني التحالف بقرار
استخدام صواريخ سكود الاستراتيجية والتي يمتلك الجيش المئات منها من جنوب صعدة باتجاه
المدينة التي تبعد عن الحدود السعودية اليمنية نحو 250 كلم.
استهداف قاعدة خميس شميط الجوية السعودية بصاروخ
سكود قد يشكل علامة فارقة في مجرى الحرب، والقضية لا تقف عن تأكيد فشل غارات التحالف
في القضاء على القدرات الصاروخية لليمن وانما القرار السياسي في استخدام هذه الصواريخ
في ظل التحضيرات لحوار جنيف، ما يمنح اليمنيين اوراق تفاوض ميدانية وسياسية قد تفرض
على السعودية وحلفائها اعادة حساباتهم بعد الرسائل الصاروخية.
وفي مطلق الأحوال فإن استهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية للمناطق السعودية الحدودية ليس الأول في غضون قرابة
ثلاثة أشهر من الحرب، فالقوة العسكرية السعودية المستخدمة لم تستطع منع ابناء القبائل من اختراق الحدود المشتركة مع السعودية ولا إطلاق الجيش اليمني صاروخ سكود
تجاه قاعدة خميس مشيط الجوية السعودية، ونتجت عنه انفجارات قوية سمعها سكان المدينة،
وإن كان الجيش السعودي تحدث عن إعتراض مضادات
الدفاع الجوي لهذا الصاروخ وجرى اخلاء القاعدة
الجوية من عائلات العاملين فيها.
ومع تواصل الغارات على اليمن التي ادت في الساعات
الماضية الى سقوط المزيد من الضحايا من شهداء وجرحى، اعترفت الرياض بمقتل أربعة جنود
سعوديين بينهم ضابط في هجوم للجيش اليمني والقبائل على منطقتي جيزان ونجران الحدوديتين.
وعلى ضوء الأحداث في المناطق الحدودية تستمر الغارات
المكثفة التي استهدفت جبل نقم الاستراتيجي شرق العاصمة والمطل على أحياء سكنية عديدة.
جنوبا عزز الجيش اليمني قواته في قاعدة العند الجوية
في محاولة لحسم معارك عدن وتعز ومأرب وشبوة استعدادا لاستعادة
حضرموت في شرق البلاد من القاعدة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية