إسرائيل تقدم نفسها منقذاً لدروز سوريا
تسود أسئلة لدى الموحدين الدروز في الأراضي المحتلة حول موقفهم مما يتعرض له أبناء طائفتهم من مخاطر الجماعات التكفيرية في سوريا. إسرائيل التي إستثمرت في الجماعات المسلحة تقدم نفسها منقذاً لدروز سوريا من تهديد النصرة و"داعش".
إسرائيل تقيم تعاوناً سرّياً وهادئاً مع النصرة و"داعش" بحسب يوسي ملمن في صحيفة معاريف. تحت عنوان "المسألة الدرزية" فهي تسعى إلى تهديد خاصرة المقاومة بواسطة هذه الجماعات، فضلاً عن مراهنتها على إسقاط موقع سوريا الإقليمي. في هذه السبيل سهلت تغلغل هذه الجماعات في الجنوب السوري. فأوكلت إلى بعض ضباطها الدروز الترويج لإعتدال النصرة بين دروز سوريا أملاً بإستمالتهم ضد النظام كما سعى بعض الزعماء الدروز في لبنان، ما حاولت أن تقوم به إسرائيل ترغيباً بالنصرة بذريعة حرصها على الدروز تحاول اليوم أن تقوم به هو نفسه لكن بترهيب الدروز من ذبح النصرة و"داعش" هذه المرة.
تكتشف إسرائيل فجأة وبعض الدروز الإسرائيليين أن دروز الجنوب السوري تتهددهم مخاطر "داعش" كما تتهدد غيرهم من السوريين لكنها تتخوّف من هجرة جماعية إلى إسرائيل بحسب ما يزعم بعض مسؤوليها، وربما تراهن على إقليم في جبل الدروز أسوة بالمراهنة على أقاليم طائفية أخرى في سوريا. غير أن دروز سوريا الذين رفضوا التهويد في الجولان وقاتلوا إسرائيل من جبل العرب ينضمون إلى دروز فلسطين في حملة "أرفض" أو إلى المقاومة التي إغتالت إسرائيل مقاتلين منها منذ نحو شهرين.
بين تهديد الجماعات المسلحة بالذبح أو الإذلال وبين مخاطر إسرائيل بإغتيال عروبة الدروز، الدروز يفضلون القتال دفاعاً عن النفس والأرض أغلب الظن على هذا الوعد ينطق صغيرهم في المهد قبل كبيرهم.