نتائج الانتخابات التركية: فوز حزب العدالة والتنمية وخسارته الأغلبية المطلقة
نتائج الانتخابات البرلمانية التركية تشير إلى حصول حزب العدالة والتنمية على 41،4% مما يعني تراجعه وعدم حصوله على الأغلبية المطلقة تلاه حزب الشعب الجمهوري بـ132 مقعداً.
وتعليقاً على النتائج الأولية للانتخابات، قال رئيس الحكومة أحمد داوود أوغلو إنه "سيصار الى اتخاذ كل الإجراءات لمنع الإضرار بالاستقرار بعد النتائج الانتخابية"، داعياً الأحزاب السياسية الى التوافق على عقدٍ دستوري جديد. وأشارت النتائج الأولية غير الرسمية بعد فرز نحو 80 في المئة من الأصوات إلى حصول حزب العدالة والتنمية على 42.4 في المئة من الأصوات وفقا لما ذكرته محطة (سي.إن.إن- تورك). وتصدر الحزب الاسلامي المحافظ للرئيس التركي رجب طيب اردوغان الانتخابات، لكنه على الأرجح سيخسر الغالبية المطلقة التي يملكها في البرلمان التركي منذ 13 عاماً، بحسب نتائج جزئية نشرتها وسائل الاعلام. في المقابل، تجاوز حزب الشعب الديموقراطي الكردي عتبة عشرة في المئة من الاصوات ما يتيح له دخول البرلمان وفق النتائج نفسها. وإذا تأكدت هذه الأرقام بشكل نهائي فإنها ستقوض مشروع أردوغان بتعديل الدستور لتعزيز سلطاته الرئاسية والذي شكل أولوية لديه. وسيحصل حزب العدالة والتنمية الفائز في كل الانتخابات منذ 2002، على نحو 43 في المئة من الأصوات، اي اقل بقليل من 270 مقعدا من اصل 550 في البرلمان، ما سيضطره الى تشكيل حكومة ائتلافية. وكان فاز في آخر انتخابات تشريعية عام 2011 بـ49,8 في المئة من الأصوات. من جهتهما، سيحصل كل من حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديموقراطي) وحزب العمل القومي (يمين)، وهما المنافسان الرئيسيان للحزب الحاكم، على 24 و17 في المئة من الأصوات على التوالي، أي 124 مقعدا للاول و85 مقعدا للثاني. وقدرت نسبة المشاركة في الانتخابات بـ85 في المئة. وقال نائب رئيس حزب الحركة القومية إن من السابق لأوانه بالنسبة له القول ما إذا كان الحزب سيبحث المشاركة في حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية الحاكم. وينظر إلى حزب الحركة القومية منذ وقت طويل على أنه الشريك المحتمل لحزب العدالة والتنمية. وقال اوكتاي فورال نائب رئيس الحزب "سيكون من الخطأ بالنسبة لي إصدار تقييم بشأن ائتلاف.. سيقيم حزبنا ذلك في الفترة القادمة. أعتقد أن حزب العدالة والتنمية سيحدد تقييماته الخاصة الجديدة بعد هذه النتائج."