التحالف الأميركي يمنع "داعش" من التمدد على حساب "النصرة"
التحالف الأميركي الذي يتدخل إلى جانب جبهة النصرة يحاول الدلالة على صدقيته في مواجهة "داعش" لكن تدخله قد يكون في إطار حفظ التوازن بين جماعات إدارة التوحش...
الكاتب: قاسم عزالدين
9 حزيران 2015
"داعش" استثنى تركيا من استراتيجية تمدده قبل الأزمة السياسية
التدخل الأميركي إلى جانب جبهة النصرة وحلفائها على الحدود
التركية ربما يشير إلى أن ضربات التحالف، يمكن أن تكون حاسمة أحياناً، في كسر تمدد
"داعش" على هواه.
لكن تحالف واشنطن يسعى كما يبدو إلى قص أظافر "داعش"،
حيت يمسّ تمدده ما تراه الإدارة الأميركية تهديداً لمصلحتها مع الحلفاء.
فبينما كان الجيش السوري يتصدى "لداعش" في
الحسكة، دافع التحالف عن "النصرة" وحلفائها على مقربة من حلب، فترافقت الضربات
الأميركية مع قصف مدفعي قام به حلفاء "النصرة" على مواقع "داعش"،
ما يدل على تنسيق في غرفة العمليات بحسب وكالة الأناضول.
هذا التدخل الذي يجري جهاراً لأول مرة، ربما يؤكد تعويل
الإدارة الأميركية على تنظيم القاعدة في سوريا، في سياق دعم "المعارضة المعتدلة"
كما أوضح البيت الأبيض والرئيس الفرنسي.
غير أن هذا الأمر قد لا يصل بالضرورة إلى مزيد من الجدية
في مواجهة "داعش" في سوريا، بحسب ما يتضح من فحوى الإنذار الأميركي.
في هذا الصدد، حاول "داعش" قطع طريق الامداد
على "النصرة" وحلفائها من تركيا إلى حلب، أملاً في احتكار الدعم التركي،
ولا سيما أن "داعش" استثنى تركيا من استراتيجية تمدده قبل الأزمة السياسية
التي كشفتها نتائج الانتخابات.
في هذا السياق، ربما يسعى تحالف واشنطن إلى منع
"داعش" من التمدد في سوريا على حساب "النصرة" وحلفائها على الحدود
مع تركيا.
الرهان التركي على "داعش" بصورة خاصة لإنشاء
حديقة خلفية لا يزال يصطدم بمعارضة أميركية، كما يبدو خشية أن يفيض "داعش"
عن الحاجة الأميركية والتركية معاً. ما كان خشية قبل الأزمة السياسية في تركيا
ينذر بمخاطر تهديد "داعش" على ضفتي الذهاب من تركيا وإليها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية