استشهد مئة وأربعة وعشرون يمنياً بينهم نساء وأطفال، وأصيب المئات من  جراء تواصل غارات التحالف السعودي على مناطق متفرقة من البلاد.

وأفاد مراسل الميادين بأن الطائرات السعودية شنّت 18 غارة على مناطق القتال في عدن، حيث طاول القصف مبنى نادي الميناء، وفندق الصخرة في حي التواهي.

من جهة ثانية، يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد مشاوراته مع الأطراف السياسية، بشأن إعلان الهدنة، وإعادة إطلاق الحوار السياسي في البلاد. 

بعد أكثر من مئة يوم على بدء الحرب الذي تشنه طائرات التحالف السعودي على اليمن، والتي لم تطبق من خلالها سوى هدنة قصيرة الأمد، يواصل المبعوث  الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ جهوده في العاصمه صنعاء، بعد زيارته الرياض، من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية جديدة .

وقال الدكتور عادل الشجاع  قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام إن "زيارة المبعوث الأممي تتركز على نقطتين أساسيتين. النقطة الأولى تتعلق بالهدنة، أما الثانية فتتعلق باستكمال الحوار السياسي بين الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية".  

وأضاف الشجاع أن "هناك إصرار من قبل الأمم المتحدة على ايجاد هدنة على اقل تقدير غلى ما بعد شهر رمضان حتى تتيح الفرصة للأحزاب والمكونات السياسية أن تنتظم بالعمل في العملية السياسية للمرحلة القادمة".

القضية  المحورية التي تناقـش مع الأطراف السياسية في صنعاء، هي الحل السلمي الدائم، والسماح لعودة الأطراف إلى طاولة الحوار.

ورحب توفيق الحميري عضو اللجنة الإعلامية لجماعة أنصار الله بهذه المساعي المتعلقة بالهدنة الدائمة، متمنياً أن "تكون هذه المساعي جادة ولا تبحث فقط عن إضاعة للوقت". 

التعامل بإيجابية من قبل الأطراف السياسية في العاصمة صنعاء، هو ما يعول عليه المبعوث الأممي في مسعاه لوقف الحرب التي يقودها التحالف السعودي، وإنهاء معاناة الشعب اليمني.

في ظل استمرار غارات التحالف السعودي، يحاول المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، تكثيف جهوده من أجل التوصل إلى هدنة ووقف الحرب، وإدخال المساعدات الإنسانية، التي أصبحت ضرورة اليوم أكثر من أي وقت مضى.