الداخلية الفلسطينية تتوعد بمعاقبة المتسببين بالتفجيرات في قطاع غزة
وزارة الداخلية الفلسطينية تعلن توقيف عدد من المشتبه بهم في التفجيرات التي استهدفت ناشطين من حركتي حماس والجهاد في غزة، موضحة أنها تواصل تحقيقاتها في القضية، ومؤكدة أنها لن تتهاون في ملاحقة منفذي هذه التفجيرات.
الكاتب: لنا شاهين
المصدر: الميادين
20 تموز 2015
التفجيرات تستهدف لأول مرة حماس والجهاد معاً
رأت كتائب القسام وسرايا القدس
في بيان مشترك أن التفجيرات التي وقعت في غزة
تحاول النيل من المقاومة خدمة لأهداف الاحتلال.
وقال البيان إن المنفذين يضعون
أنفسهم في مربع الخيانة. وتعهد الفصيلان بعدم التهاون في ملاحقة الفاعلين وأكدا أن
هذه الأفعال لن تثنيهما عن واجبهما في حماية الشعب والإعداد لمواجهة العدو. على أصوات انفجارات متعددة استيقظت
غزة... الزمان واحد والمكان ذاته... منطقة الشيخ رضوان، شهدت تفجير خمس سيارات بعبوات
ناسفة، ثلاث منها لكتائب القسّام واثنتان لسرايا القدس... التفجيرات لا تزال مجهولة
الهوية، وخلفت دماراً في المنازل المجاورة، وقلقاً في نفوس المواطنين.
حمادة اليازجي مواطن من غزة
وشاهد عيان تحدث عن الاستهداف فقال "صار الانفجار واهتز البيت ولقينا سيارة بتولع
والولد نازل منه دم"، متسائلاً "احنا ايش ذنبنا؟".
"عناصر إجرامية قامت بالتفجير"... الكلام لوزارة
الداخلية في غزة، مع تعهد بالعمل على تعقب الفاعلين ووعد بمعاقبتهم.
المقدم أيمن البطنيجي ناطق باسم
شرطة غزة أكد أن "الشرطة استطاعت الوصول إلى طرف خيط يوصل إلى الجناة
الحقيقيون". وأشار إلى أن "الشرطة والأجهزة الأمنية مجتمعين حتى اللحظة
لحل هذه المشكلة التي لاتزال موجودة في القطاع من حين إلى آخر".
التفجيرات جاءت في المربع نفسه
الذي قتلت فيه حماس الشهر الماضي أحد عناصر الجهادية السلفية، بصفته خارجاً عن القانون،
ما دفع المراقبين للتساؤل عمن يقف وراء تفجيرات اليومن، ولاسيما أنها ولأول مرة تستهدف
"حماس" و"الجهاد" معاً.
أكرم عطالله محلل سياسي يقول
إن "داعش تريد أن تنتقم من حماس وتوصل لحماس رسالة". ولفت "لكن ما علاقة
الجهاد الاسلامي؟".
وأضاف أن "هناك تساؤلات
كبيرة تتطلب معرفة من هو الفاعل"، غير مستبعد "الأيادي الإسرائيلية".
واستطرد قائلاً "ولكن إذا
كان من يقف خلف التفجيرات بعض ممن ينتسبوا إلى داعش أو مؤيديها وإذا لم يتلقوا مساعدات
من بعض عناصر حماس لا يستطيعوا أن يقوموا بالتفجيرات وحماس تدرك ذلك...".
تصعيد يفتح الباب على مصراعيه
لمخاوف المواطنين من اتساع رقعة تفجير الوضع الأمني.
خلط للأوراق، أم توظيف لأوراق
قديمة في لعبة جديدة، سؤال برسم الإجابة... والى أن تتم معاقبة الفاعلين، يبقى المواطن
معلقاً على حدود الخوف من العودة إلى مربع الفلتان الأمني.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
سياسية الخصوصية