علم كوبا يرفع مجدداً فوق مبنى سفارتها في العاصمة الأميركية، التي عاشت حدثاً انتهت معه حقبة من الجفاء بين واشنطن وهافانا... علم كوبا بألوانه الثلاثة الأحمر والأبيض والأزرق رفرف هنا بعد ساعات قليلة من رفعه على مبنى الخارجية الأميركية، إيذاناً بعودة العلاقات الدبلوماسية المتوقفة بين البلدين، منذ أكثر من خمسة عقود...

غريغوري كلاي مواطن أميركي قال بهذه المناسبة "باستطاعتي تلخيص ما يجري بكلمة واحدة "أخيراً" بعد انقضاء 54 عاماً استعادت الولايات المتحدة وكوبا علاقات ديبلوماسية مرة أخرى، والآن نشهد تبادل العلاقات الديبلوماسية في عصر الرئيس أوباما". وأضاف "جارتنا كوبا تبعد نحو 90 ميلاً عن شواطىء فلوريدا، الزمن قد تغير وانتهت الحرب الباردة، إنه عصر مختلف الآن، ما يفرض علينا الاقلاع عن تلك التصرفات السابقة، وعفى الله عما مضى".

أما أرنيستو كابو من منظمة كوبيين أميركيين للارتباط فقال بدوره "أشعر بسعادة غامرة، تشبه الصحوة من كابوس ليلي، عند النهوض صباح اليوم قلت "نعم انتهى الأمر... ما يجري ليس حقيقة !" دعونا نعد الكرة".

فيفيان ديلغادو ولدت في الولايات المتحدة من أبوين كوبيين... حضرت هذا الحدث لما له من  وقع على نفسها... اصطحبت أبناءها بهدف تعريفهم ببلدهم الأم كوبا.

تقول فيفيان "اصطحبت أبنائي كي يشاهدوا هذا الحدث التاريخي"، مضيفة "نحن أميركيون من أصول كوبية، إنه يوم عاطفي لا يكاد يصدق بالنسبة لنا".

الأمن الأميركي استعد بنحو لافت لهذا الحدث، لتأمين اجراءات الخطوة الأخيرة فى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، التي كانت واشنطن قد بادرت إلى قطعها مع هافانا بعد الثورة الكوبية، التي أدت إلى تولي فيدال كاسترو السلطة.