السويداء توقع على وثيقة شرف للحفاظ على الاستقرار والأمن

رجال دين مسلمون ومسيحيون وشيوخ عشائر محافظة السويداء يوقعون على وثيقة شرف للحفاظ على السلم الأهلي والأمن والاستقرار في المجتمع معتبرين أنها جاءت بمثابة إنجاز وطني، وأنها أتت بعد محاولات عدة للعب على تركيبة المجتمع المحلي في المحافظة.

وثيقة الشرف تؤكد أن هدف الجميع هو السلم الأهلي في محافظة السويداء (تقرير محمد الخضر)
وقع رجال دين مسلمون ومسيحيون وشيوخ عشائر في محافظة السويداء جنوب شرق دمشق على وثيقة شرف تنص على الحرص على الاستقرار والأمن في المجتمع، مؤكدين أنها بمثابة "إنجاز وطني".

مراسل الميادين في السويداء قال إن "الوثيقة وقعت بعد مباحثات طويلة على مدى عدة أيام شاركت فيها الفعاليات الدينية، ووجهاء العشائر، وحتى ممثلون عن المجتمع المدني في المحافظة، وعلى مستوى سوريا بشكل كامل".

ولفت مراسل الميادين إلى أن "النقطة الأهم التي استند إليها المجتمعون هي العرف الاجتماعي والتأكيد على أنه الأساس من أجل الحفاظ على الأمن الاجتماعي، والأمن الديني والاقتصادي في المحافظة، خاصة وأنها شهدت في المرحلة الأخيرة محاولات للعب على تركيبة المجتمع المحلي فيها أو في محافظات أخرى".  

وأشار الموقعون في كلماتهم إلى أن الوثيقة "أتت لرأب الصدع للوصول إلى مجتمع آمن وسلام محافظة السويداء" مؤكدين أن "هدف الجميع هو السلم الأهلي في المحافظة".

وتحرّم الوثيقة عمليات الخطف، وحجز الحريات، وترفع الغطاء عن المخالفين وملاحقتهم ومحاسبتهم وفق القوانين والأنظمة النافذة. كما أكدت أيضاً رفضها أعمال التهريب. وشددت على عدم التعرض للمزارعين، والحفاظ على مساحات الرعي، والالتزام بعودة المهجرين إلى منازلهم، وحماية ممتلكاتهم.

شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ يوسف جربوع اعتبر أن "وثيقة الشرف تأكيد على العيش المشترك والوحدة الوطنية". ولفت إلى أن "الدولة السورية راعية لهذا الاتفاق وهي موجودة في السويداء".

وأضاف الشيخ جربوع "لدينا عشرات المخطوفين لدى المجموعات الارهابية، وأغلب المخطوفين هم من السويداء لدى جبهة النصرة".

وأكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز "موقف أهلنا في الجولان المحتل هو موقف وطني واضح"، مشيراً إلى أن "الحل في سوريا لن يكون إلا عن طريق الحوار".


اخترنا لك