أطراف النزاع في جنوب السودان تخفق في توقيع اتفاق سلام

أطراف النزاع في جنوب السودان تخفق في توقيع اتفاق سلام في اديس أبابا برغم المهلة التي حددها المجتمع الدولي، والحكومة ترفض توقيع الوثيقة التي جرى التفاوض بشأنها خلافاً للأحزاب المعارضة لحكومة سلفا كير.

المفاوضات هي الأخيرة باشراف وسطاء إقليميين والفرصة الأكثر جدية لانهاء النزاع في جنوب السودان
أخفقت أطراف النزاع في جنوب السودان في توقيع اتفاق سلام في اديس أبابا برغم المهلة التي حددها المجتمع الدولي.

ورفضت الحكومة توقيع الوثيقة التي جرى التفاوض بشأنها خلافاً للأحزاب المعارضة لحكومة سلفا كير.

وقال كبير الوسطاء  إن لدى الحكومة تحفظات وقررت العودة إلى جوبا لاجراء مشاورات بخصوص الاتفاق.

من جانبها، قالت الولايات المتحدة إنها تأسف بشدة لقرار رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت عدم توقيع اتفاق سلام مقترح.

وأكدجون كيربي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن بلاده ستضغط على من يعرقلون عملية السلام أو يعارضون الاتفاق.

وكانت الأطراف المتنازعة في جنوب السودان قد بدأت مفاوضات السلام الإثنين للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الأهلية الدائرة، قبل ساعات من انتهاء المهلة المحددة، تفادياً للخضوع إلى العقوبات.

وكان الرئيس سلفا كير التقى الأحد زعيم المتمردين رياك مشار مع قادة دول شرق أفريقيا في أثيوبيا، وسط ضغوط دبلوماسية مكثفة لتوقيع اتفاق قبل انتهاء المهلة المحددة، كما قال الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، الذي أبدى تفاؤله، مشيراً إلى أن "المفاوضات على المسار الصحيح للتوصل إلى اتفاق".

أما سلفاكير فأشار إلى أنه "أرغم" على الانضمام إلى المفاوضات، محذراً من أنه "من المستحيل التوصل إلى اتفاق سلام دائم وشامل طالما لم تنضم إليه كافة الفصائل المعارضة"، متسائلاً "إذا وقعنا الاتفاق اليوم واستؤنفت الحرب غداً، ماذا نكون قد أنجزنا؟".

وحذر دبلوماسيون من "أي فشل في توقيع الاتفاق"، متوعدين طرفي النزاع ب"تداعيات خطيرة".

يذكر أن الحرب الأهلية في جنوب السودان بدأت في كانون الأول/ ديسبمر عام 2013 حين اتهم كير نائبه السابق مشار بمحاولة الانقلاب عليه، ما أثار موجة من أعمال العنف امتدت من جوبا إلى كل أنحاء البلاد. وبعد توقيع سبعة اتفاقات لوقف إطلاق النار لم تصمد طويلاً، تبدو المفاوضات الأخيرة باشراف وسطاء إقليميين الفرصة الأكثر جدية لانهاء النزاع في جنوب السودان الذي نال استقلاله في تموز/ يوليو 2011.

اخترنا لك