الجيش السوري يسيطر على معلولا في القلمون
الجيش السوري يواصل تقدمه في القلمون ويسيطر على معلولا والصرخة وجبعدين. والبطريرك غريغوريوس الثالث لحام يشيد ببطولات الجيش، معتبراً أن لتحرير معلولا رمزاً روحياً لما فيها من آثار تاريخية كنسية.
دخل الجيش السوري بلدةَ معلولا في ريف القلمون وتقدم في الحيّ الغربي لها مستعيداً السيطرةَ على دير ماتقلا ودير القديسين، بعد سيطرته صباحاً على بلدة الصرخة. كما أفيد عن سيطرة الجيش على جبعدين جنوب معلولا.
دخول معلولا والصرخة يأتي غداةَ سيطرة الجيش على مرتفعات رنكوس المقابلة لسلسلة جبال لبنان الشرقية، وقد انسحبت المجموعات المسلحة باتجاه عسال الورد والطفيل اللبنانية.
وقال حنا، أحد عناصر الدفاع الوطني للميادين "إن الجيش سيطر على بلدة معلولا وطوقها بالكامل" مشيراً إلى "مقتل عدد من المسلحين واستسلام آخرين". وأضاف شاهد العيان من المنطقة "إن المجموعات المسلحة تفاجأت بتقدم الجيش السوري من جانب الصرخة". وتحدث حنا عن أضرار كبيرة في الكنائس والأديرة الموجودة في البلدة بالإضافة إلى المنازل التي تعرضت لعمليات نهب ممنهجة.
بدوره قال أبو جورج، من صيدنايا المجاورة لمعلولا في اتصال مع الميادين، إن عملية الجيش كانت خاطفة جداً، مضيفاً أن عناصره انتشروا في البلدة، فيما بدأت عملية تفكيك العبوات والألغام، وجرت مطاردة المسلحين الذين كانوا لا يزالون مختبئين داخل المنازل والمغاور.
ومهد الجيش السوري للسيطرة على الصرخة ومعلولا بسيطرته على التلال المتاخمة لهما قبل أن يتقدم باتجاههما.
وكانت المجموعات المسلحة دخلت إلى بلدة معلولا التاريخية في أيلول/ سبتمبر الماضي حيث اشتبكت مع الجيش قبل أن تنسحب، لتعود مرة جديدة وتسيطر عليها مع بداية معركة القلمون في تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت.
وإثر معركة قارة انسحب العديد من المسلحين من قارة والنبك ودير عطية باتجاه معلولا لإشغال الجيش بجبة جديدة في القلمون.
البطريرك لحام بكى فرحاً لسماع خبر تحرير معلولا
بطريرك أنطاكية وسائر المشرق غريغوريوس الثالث لحام عبّر عن فرحته وتأثره لدى سماعه خبر تحرير معلولا، شاكراً الله على ما وصفه بـ"النصر المبين". ووجه البطريرك لحام عبر الميادين تحية للجيش السوري، وقال "أقبل وجنة كل جندي أراه عبر وسائل الإعلام" متوسلاً الى الله بأن يحمي "كل جندي في كل بقعة وكل سينتمر من أرض سوريا الحبيبة".
ودعا لحام أهالي معلولا إلى فتح قلوبهم للحب والفرح وإلى الصلاة من أجل أن ينزل الله رحمته، آملاً أن يكون "تحرير معلولا مقدمة لتحرير كل إنسان وكل حجر وكل قرية ومخطوف في سوريا" وأن يعود كل شبر من أرض سوريا إليها وإلى حضارتها.
أما رسالته للمسلحين فدعاهم فيها "إلى العودة إلى ضمائرهم وصورتهم الإنسانية" مؤكداً أن لتحرير معلولا "رمزاً روحياً" لما فيها من آثار تاريخية روحية وكنسية.