الاحتلال الاسرائيلي يقتحم الأقصى ويغلقه أمام العرب واليهود

شرطة الاحتلال الاسرائيلي تقتحم باحات المسجد الأقصى وتكسر إحدى نوافذه وتلقي قنابل داخله والتوتر يشمل كنيسة المهد والضفة الغربية بأكملها ويأتي ذلك بعد اتهام مبعوث الأمم المتحدة لاسرائيل بانها أعاقت دخوله مع زائرين أجانب إلى كنيسة القيامة لآداء الصلاة أمس.

الاحتلال يقتحم الأقصى ويلقي قنابل الغاز داخله

قال مدير مكتب الميادين في فلسطين المحتلة ناصر اللحام إن "شرطة الاحتلال الاسرائيلي الخاصة اقتحمت المسجد الأقصى صباح اليوم الأحد وقامت بتحطيم إحدى نوافذه وألقت قنابل الغاز والصوت داخله"، موضحاً أنها "استخدمت أسلوب "الكوماندوس" على شكل مجموعات صغيرة لاقتحامه وعملت على اغلاقه أمام العرب واليهود".

كما أشار مراسلنا إلى أن "رئيس الكنيست المتطرف موشيه فيغلين لم يتمكن من الوقوف في باحات الأقصى سوى 3 دقائق فقط"، مضيفاً أن "المستوطنين اقتحموا أيضاً منطقة برك سليمان في بيت لحم وقبر يوسف في نابلس"، لافتاً أن "التوتر لا يقتصر على المسجد الأقصى، بل يشمل أيضاً كنيسة المهد والضفة الغربية بأكملها".

وأضاف مراسلنا أن "قوات الاحتلال أعلنت عن اعتقال 24 فلسطينياً، ومنعت ممن هم دون الخمسين عاماً من الدخول إليه"، مضيفاً أن "جنديين اسرائيليين أصيبا بجروح".

وقال النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي من داخل الأقصى للميادين "الأقصى مكان صلاة المسلمين والاقتحامات اليهودية هدفها تقسم زماني للمسجد".

وكان مبعوث للأمم المتحدة في الشرق الأوسط روبرت سري إسرائيل السبت بمحاولة منعه ودبلوماسيين آخرين من حضور طقوس تقام بمناسبة "سبت النور" في كنيسة القيامة داخل أسوار البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وطالب سري في بيان جميع الأطراف "باحترام حق الحرية الدينية"، واصفاً سلوك سلطات الأمن الإسرائيلية بأنه "غير مقبول".

من جهتها رفضت إسرائيل شكوى الأمم المتحدة قائلة إنها "محاولة لتضخيم حادث صغير جداً"، مشيرة إلى أنه "لم ترد أنباء عن أحداث عنف بين عشرات آلاف المسيحيين الذين احتشدوا في كنيسة القيامة".

ويأتي الحادث بعد يومين من تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية، وقبل زيارة البابا فرنسيس للأرض المقدسة الشهر القادم.

اخترنا لك