المصالحة في الزبداني بريف دمشق تدخل مرحلة الإختبار

تتجه مدينة الزبداني في ريف دمشق الشمالي الغربي إلى مصالحةٍ واسعةٍ تجنب المدينة خيار الحسم العسكري الذي بدأه الجيش السوري في منطقة القلمون.. 150 مسلحاً سلموا أنفسهم وسلاحهم في إطار تلك المصالحة التي ستختبر على مدة ستة أيامٍ قبل الدخول في تطبيقها بنحوٍ كامل.

تقرير محمد الخضر

الزبداني في ريف دمشق الشمالي الغربي على طريق المصالحة.. خطوةٌ كبيرةٌ تتوج في حال نجاحها سيطرة الجيش السوري على منطقة القلمون التي بدأت بمواجهاتٍ عسكريةٍ عنيفةٍ في قارة والنبك مروراً بيبرود وعسال الورد ومعلولا، لتنتهي في الزبداني المدينة الملاصقة لبلدات القلمون.

بوادر المصالحة بدأت قبل يومين بتسليم نحو 150 مسلحاً أنفسهم مع أسلحتهم لحواجز الجيش السوري و 100 آخرين من بلدة سرغايا المجاورة.. خطوةٌ تلتها تسويةٌ لأوضاعهم خلال ساعات كما هي الحال في مناطق كثيرةٍ منها المعضمية وببيلا وحتى سرغايا إلى الشمال من الزبداني.

في تجربة الزبداني هناك فترة اختبارٍ لمدة ستة أيامٍ أهم عناوينها وقف إطلاق النار وخلق أجواءٍ من الثقة المتبادلة.. تمهيداً للدخول في تنفيذ التسوية نهائياً وتشمل تسوية أوضاع المسلحين ممن يوافقون على تسوية أوضاعهم وإشراكهم في حواجز مشتركةٍ وضم بعضهم إلى قوات الدفاع الوطني وإعادة تأهيل البنية التحيتية وإعادة النازحين عن مدينتهم تدريجاً..

من الناحية العسكرية تعد الزبداني ساقطةً.. وحدات الجيش السوري تحيط بالمدينة من الاتجاهات كافة، فيما تمتد حدود المنطقة إلى الحدود اللبنانية غرباً وهي حدودٌ صعبة الإختراق خلافاً لمناطق يبرود والسحل والجراجير حيث كانت المعابر شريان إمدادٍ رئيسيٍ للمجموعات المسلحة..

كما أن تقدم الجيش السوري السريع في القلمون من الشمال إلى الجنوب ضيق الخيارات أمام مسلحي المعارضة.. واقعٌ تدركه المجموعات المسلحة في المدينة، وربما يفسر بدرجةٍ كبيرةٍ نجاح جهود التسوية الجاري إختبارها اليوم.

المجموعات المسلحة الناشطة في المدينة ومحيطها هي كتيبة شهداء الزبداني وكتيبة حمزة بن عبد المطلب التابعة لحركة أحرار الشام فيما تحاول مجموعةٌ صغيرةٌ تابعةٌ لجبهة النصرة العرقلة..

اخترنا لك