وميض حراري سجلته الأقمار الصناعية الأميركية لحظة سقوط الطائرة الروسية في سيناء. الأمر لايزال خاضعا للتحليل لكن وروده كمعطى جديد في التحقيق يميل الى احتمال انفجار قنبلة أو خزان الوقود  أو المحركات انفجرت نتيجة عطل فني وفق ما تقول البيانات الأولية.

البنتاغون رجح أن يكون الومض نتيجة اصطدام الطائرة بالأرض، وقد لا يكون مرتبطا بالطائرة إطلاقا وإذا كان مرتبطا بها فهذا يعني أن شيئا ما حدث في الجو أو لدى الارتطام بالأرض.

أميركا التي عرضت مساعدتها على روسيا في التحقيق في الحادث استبعدت استخباراتها فرضية إسقاط الطائرة بعمل إرهابي فيما روسيا تبقي انفتاحا على كامل الفرضيات مواصلة عمليات البحث عن جثث الضحايا.

تباعا تنقل الجثامين الى مطار بولكوفو في مدينة سان بطرسبرغ الروسية قدوما من مصر. نحو مئة وثلاثين ممن  كانوا على متن الطائرة المنكوبة نقلت جثامينهم  الى روسيا.

من كانوا بإنتظارهم وهم  أحياء لم يغيبوا عن انتظارهم  وهم أمواتا. بين الانتظارين حرقة ولوعة وشجون.

لا يهم هنا ما إذا توصلت الجهات لسبب الحادث أم لا، ما ستكشف عنه قراءة بيانات الصندوق الأسود، أي قراءة  واردة ما هي الا تعميق جرح فراق  رسم بتذكرة سفر ضمنت ذهابا بلا رجعة.