العبادي يطالب مجلس الأمن بتحمل المسؤولية تجاه التوغل التركي في العراق
رئيس الوزراء العراقي يطلب من وزارة الخارجية تقديم شكوى إلى مجلس الأمن بشأن التوغل التركي باعتباره انتهاكاً صارخاً لمبادئ الأمم المتحدة، مؤكداً اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية سيادة العراق. يأتي هذا غداة إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لن يسحب قوات بلاده من العراق لأن مهمتها تدريبية على حد قوله.
العبادي اعتبر أن العراق يتعرض لانتهاك فاضح مجدداً تأكيده أن "الوجود التركي ليس رسمياً". وقال "لدينا قوات مسلحة وحشد شعبي ولا حاجة لقوات أجنبية" مؤكداً أن الحكومة ستتخذ الإجراءات والسبل الكفيلة بحماية سيادة العراق.
وكانت وزارة الخارجية العراقية أعلنت أنها باشرت الاتصال بالدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لاتخاذ موقف دولي تجاه تركيا. ولفتت الوزارة إلى أنها قدمت طلباً إلى الجامعة العربية لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب.
الخطوة العراقية باتجاه مجلس الأمن تأتي غداة إصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الإبقاء على قوات بلاده في العراق قائلاً إن مهمتها تدريبية، فيما كانت أبلغت بغداد الوفد التركي الذي زارها بأن حل الأزمة ينحصر بانسحاب القوات التركية الكامل من الأراضي العراقية.وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء "إن الوفد التركي عبر عن احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه والوقوف معه في محاربة إرهاب داعش. وضم الوفد وكيل الخارجية التركية فريدون أوغلو ورئيس جهاز المخابرات التركي هاكان فيدان".
تقدم على جبهة الرمادي
المتحدث باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول قال إن الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب شنوا هجمات متزامنة من الجبهتين الشمالية والغربية. وأضاف إن مجمع قيادة عمليات الأنبار وحي التأميم لهما أهميةٌ استراتيجيةٌ لكونهما يشرفان على أجزاء أخرى من الرمادي. بدوره أعلن متحدثٌ عسكري أميركي مقتل المسؤول المالي في تنظيم داعش واثنين من قادة التنظيم في العراق خلال غارة لتحالف واشنطن في شهر تشرين الثاني-نوفمبر الماضي.