مصر تحظى بمساعدات بعد انضمامها إلى تحالف السعودية لمكافحة الإرهاب
وزير البترول المصري يقول إن بلاده ستبحث خلال الفترة المقبلة آلية تنفيذ توجيهات العاهل السعودي بالإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لخمس سنوات، وتأتي هذه المساعدات بالتزامن مع موافقة القاهرة على الانضمام إلى تحالف عسكري تقوده السعودية "لمحاربة الإرهاب".
-
الكاتب: الميادين نت
-
المصدر: أف ب - رويترز
- 16 كانون الأول 2015
تأتي هذه المساعدات بالتزامن مع موافقة القاهرة على الانضمام إلى تحالف عسكري تقوده السعودية "لمحاربة الإرهاب".
قال وزير البترول المصري طارق الملا الأربعاء
إن بلاده ستبحث خلال الفترة المقبلة آلية تنفيذ توجيهات العاهل السعودي الملك
سلمان بن عبدالعزيز بالإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لخمس سنوات.
تأتي تصريحات الملا بعد ساعات من
إصدار العاهل السعودي توجيهات بزيادة استثمارات المملكة في مصر لتتجاوز 30 مليار
ريال (ثمانية مليارات دولار) والإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لمدة خمس
سنوات ودعم حركة النقل في قناة السويس من قبل السفن السعودية.
وتأتي
هذه المساعدات بالتزامن مع موافقة القاهرة على الانضمام إلى تحالف عسكري تقوده
السعودية "لمحاربة الإرهاب".
ومصر، رسمياً على الأقل، جزء من التحالف الذي تقوده السعودية منذ آذار
مارس الماضي في اليمن.
ويأتي الدعم الجديد على رغم الانخفاض الكبير منذ منتصف عام 2014 في
اسعار النفط الذي يمثل قرابة تسعين بالمئة من ايرادات المملكة التي تعتبر أكبر مصدر للنفط في العالم.
وسبق أن دعمت
الرياض عهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى جانب الإمارات العربية المتحدة
والكويت اللتين قدمتا مع المملكة مساعدات بمليارات الدولارات لمصر بعد عزل الرئيس
محمد مرسي في يوليو تموز 2013.
وكانت وكالة
الأنباء السعودية قالت الليلة الماضية إن هناك اجتماعا للمتابعة بين السعودية
والمسؤولين المصريين سيعقد في الرياض في الخامس من يناير كانون الثاني بعد اللقاء
الذي عقد بين رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل وولي ولي العهد ووزير الدفاع
الأمير محمد بن سلمان بالقاهرة الثلاثاء.
وتعاني مصر من ارتفاع فواتير الطاقة
بسبب الدعم الكبير للوقود الذي حول البلد البالغ عدد سكانه أكثر من 90 مليون نسمة
من مصدر صاف للطاقة إلى مستورد صاف لها خلال السنوات القليلة الماضية.
وتعمل مصر على زيادة إنتاجها المحلي
من المواد البترولية من خلال تحفيز شركات النفط الأجنبية المهيمنة على القطاع على
حفر آبار جديدة من خلال سداد مستحقاتها المتأخرة.
واتى الاعلان عن زيادة الدعم السعودي لمصر خلال زيارة ولي ولي العهد
السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان بن عبد العزيز القاهرة الثلاثاء، ولقائه الرئيس
عبد الفتاح السيسي، وعقد اجتماع لمجلس التنسيق السعودي المصري.
ويضاف التعهد الى سلسلة خطوات داعمة لمصر والسيسي، أعلنتها السعودية
منذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين عام 2013. وادرجت
الرياض الجماعة على قائمة "المنظمات الارهابية والمتطرفة"، بعد خطوة
مماثلة قامت بها مصر.
ففي آذار مارس الماضي، اعلنت كل من المملكة والكويت والامارات العربية
المتحدة، تقديم اربعة مليارات دولار كمساعدات لمصر.
ومن المليارات الاربعة التي تعهدت بها السعودية، خصص مليار كوديعة في
المصرف المركزي المصري، والمليارات الثلاثة الباقية "كمساعدات تنموية من خلال
الصندوق السعودي للتنمية واستثمارات في المشاريع المختلفة من القطاع
السعودي".
وكانت السعودية اعلنت في تموز يوليو 2013، بعيد عزل مرسي، تقديم حزمة
مساعدات بقيمة خمسة مليارات دولار لمصر، تضمنت ملياري دولار كمنتجات نفطية وغاز،
ومليارين كوديعة، ومليارا نقدا.