شلح: الانتفاضة أحرجت الجميع وأعادت الاعتبار لفلسطين
الأمين العام للجهاد الإسلامي يعتبر أن رسالة الانتفاضة إلى حكومات العرب التي تركض باتجاه إسرائيل لتحميها أن اسرائيل لا تستطيع حماية نفسها من سكين، ويقول "أصبحنا نخترع لبعضنا أعداء من داخل أمتنا وصار البعض يرى أن قتال الآخر أولى من قتال الصهاينة".
-
الكاتب: الميادين نت
-
المصدر: وكالة معا
- 24 كانون الأول 2015
شلح: أصبحنا نخترع لبعضنا أعداء من داخل أمتنا وصار البعض يرى أن قتال الآخر أولى من قتال الصهاينة.
أكد
الأمين العام للجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح أن "انتفاضة القدس"
أحرجت الجميع وأعادت الاعتبار إلى فلسطين بعد إدارة الجميع الظهر لها، مشيراً إلى
أن الدين الإسلامي في خطر بسبب شدة ما ألصق به من فظائع.
وقال
شلح خلال المؤتمر الدعوي الأول في ذكرى المولد النبوي في مدينة غزة "رسالة الانتفاضة إلى حكومات العرب
التي تركض باتجاه إسرائيل لتحميها أن اسرائيل لا تستطيع حماية نفسها من سكين"،
وأضاف "أصبحنا نخترع لبعضنا أعداء من داخل أمتنا وصار البعض يرى أن قتال
الآخر أولى من قتال الصهاينة".
وأشار
شلح إلى انتشار الظلم والعدوان وظهر الخوف والرعب داخل الأمة الواحدة، وقال "أصبحت
الأرض العربية والإسلامية ساحة وملعب للصراع على النفوذ والمصالح الإقليمية
والدولية، وباتت الأوطان العربية مسرحاً للعبة الأمم".
وتوجه
بالتحية لشباب الانتفاضة في القدس والضفة الغربية وفلسطينيو الداخل وقطاع غزة ومن
هم في والمنافي والشتات.
وقال إن رسالة الانتفاضة للعالم
كله تقول "أنا فلسطين، أنا القدس غير قابلة للنسيان، وإن انشغلتم عنها بقضايا
أخرى فستدور العجلة لتعودوا إلى نقطة الصفر وتكتشفوا أنكم أمام مشكلة العصر وهي
مشكلة فلسطين ومأساتها ومحنتها وقضيتها".
وأضاف أن الرسالة
الثانية هي أن جيل الانتفاضة من الشبان والشابات هو جيل أسامة بن زيد الذي يعيد
إلى الأذهان صلة الرسول صلى الله عليه وسلم بفلسطين، مشيراً إلى أن الرسول كان
يردد وصيته وهو على فراش الموت، "انفذوا جيش أسامة لقتال الروم في فلسطين."
وتابع أن الرسالة
الثالثة التي تحملها الانتفاضة للعالم العربي والإسلامي، تقول لتلك الدول التي
تركض خلف إسرائيل لتحميها وتوفر لها الحماية في ظل الوضع الملتهب في المنطقة، هي
أن "إسرائيل التي تظنون أنها يمكن أن تحميكم لا تستطيع أن تحمي نفسها من
السكين وأدوات المطبخ التي يدافع بها شعب فلسطين عن نفسه بشبابه وشاباته في
انتفاضة القدس".
وتابع: "إسرائيل
تستطيع أن توقع سلاماً مع الأنظمة والحكومات، وتستطيع ان تفتح سفارة او قنصلية أو
ترفع علماً في عاصمة ما، لكنها لن تنال شرعية ووضعية الوجود الطبيعي في هذه
المنطقة". وأشار إلى أن الشعب المصري بعد 36 عاماً من اتفاقية كامب ديفيد
يرفض التطبيع مع اسرائيل، وكذلك الشعب الأردني الذي وقع اتفاقية وادي عربة.
وأكد على أن "المشروع
الصهيوني برغم كل نجاحاته قد مني بالكثير من الإخفاقات التي لا يريد أن يراها
البعض"، موضحاً "أنهم فشلوا في حل المسألة اليهودية ولم يستطع أن يجلب
كل يهود العالم لإسرائيل، وعند أي حرب على غزة تبدأ الهجرة المعاكسة. كما لم يستطع
بناء دولة يهودية عظمى ، ولم يستطع ان يرسم حدودا آمنة له حتى اليوم، ولم يستطع ان
يلغي الشعب الفلسطيني عن خريطة فلسطين والعالم. ولم يستطع كسر ارادة الشعب
الفلسطيني ، ولم يعد ينتصر في الحروب كما في السابق وحروب غزة ولبنان شاهدة على
ذلك".
كما أنه لم يستطع ان
يحقق السلام لانه لا يؤمن الا بسلام الهيمنة والسيطرة وفرض الامن الواقع. وهنأ شلح الشعب الفلسطيني مسلمين ومسيحيين
والأمة العربية بالعام الميلادي الجديد.