صحف إسرائيلية: قواعد اللعبة تحددها حماس

"إسرائيل هيوم" تعتبر أن هجمات المقاومة تسببت في الأيام الاخيرة بتآكل قدرة الصمود لدى سكان غلاف غزة وهذا الواقع ينبع من أن حماس تحدد قواعد اللعبة، فبإرادتها يبدأ إطلاق النار ويتوقف.

إذا استؤنف القتال ستعد عملية الجرف الصلب فاشلة
 عملية "الجرف الصلب" أنهت يومها الخمسين  وإسرائيل منقسمة الى معسكرين. هكذا علقت صحيفة " اسرائيل هيوم"، وأضافت "ثمة من يعتقد أن العملية مثلت نجاحاً مثيراً وستتضح إنجازاتها عندما ينجلي غبار المعركة، وآخرون واثقون بأنها كانت إضاعة مدوية للفرصة وستكلف إسرائيل مزيدا من الأثمان الباهظة". وتابعت "لا خلاف على أن حماس تلقت ضربة قاسية لكنها نجحت في جر إسرائيل الى معركة طويلة، عالية التكلفة. صحيح أن إسرائيل عطلت معظم خطط حماس الهجومية واقتلعت مشروع الأنفاق الهجومية لكنها وجدت معظم أراضيها وسكانها عرضة للصواريخ".

هذه الهجمات تسببت بحسب الصحيفة في الأيام الاخيرة بتآكل قدرة الصمود لدى سكان غلاف غزة وهذا الواقع ينبع من أن حماس تحدد قواعد اللعبة، فبإرادتها يبدأ إطلاق النار ويتوقف. بدا أمس معقولاً الافتراض أن وقف إطلاق النار سينفذ، فإذا استؤنف القتال ستعد عملية الجرف الصلب فاشلة، وإذا ساد الهدوء لفترة طويلة بالتزامن مع مساع جدية لمنع تسليح الفصائل الفلسطينية، فسيكون ممكناً الحديث عنها بمفاهيم النجاح.

وتحت عنوان "وقف إطلاق النار جدي هذه المرة" اعتبرت صحيفة "هآرتس" أن الشعور في تل أبيب بجدية الاتفاق هذه المرة وبأن النهاية قريبة يستند الى الافتراض بأن التنازلات المتبادلة ترضي إسرائيل وحماس أو بصورة أدق، أفضل من استمرار الهجمات والتمسك بأهداف غير قابلة للتحقق حالياً. إذا حصل ذلك، فإن إجراء حساب بارد للأثمان والانجازات مقارنة بالوضع الذي ساد في السابع من تموز، سيظهر أن إسرائيل خسرت أكثر.

فهي حصلت على إعادة الوضع الى ما كان عليه من دون تحقيق أي مكسب، وتكبدت 68 قتيلاً ومئات الجرحى وآلاف المشردين، فيما نزف الفلسطينيون كثيراً وحماس نجحت في ارباك الحياة في إسرائيل في عدة مجالات.

 

اخترنا لك