قال رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة إن نتائج الانتخابات التشريعية لم تشكل مفاجأة واصفاً نسبة الإقبال على التصويت بـ"الجيدة".
جمعة وفي مقابلة مع الميادين قال إن "إجراء الانتخابات كان من أولويات الحكومة المؤقتة وتوفير المناخ الملائم لها" معتبراً أن "الانتقادات التي وجهت للهيئة المستقلة كانت إيجابية لتطوير أدائها في المستقبل" مضيفاً أنه سيعاد النظر بأي مرشح يثبت أنه استخدم المال السياسي.

جمعة قال هناك كثير من التحديات أمام تونس بعد إجراء الانتخابات التشريعية، مؤكداً أنه "لا بد من حكومة وفاق وطني تواجه التحديات الكبرى لكن القرار يبقى للأغلبية" معلناً عدم ترشحه للحكومة وأنه قد يطوي مسيرته السياسية بعد انجاز مهمته.   

وقال رئيس الحكومة إن الحكومة الانتقالية ستعمل على ضبط الأمن ومكافحة الارهاب وانعاش الاقتصاد في الفترة المتبقية لها، مؤكداً أن تونس تزخر بالكفاءات وبالشخصيات الوطنية القادرة على قيادة الحكومة المقبلة.

وفي الموضوع الأمني ومحاربة الإرهاب رأى جمعة أن الإرهاب في تونس إلى انكماش بعد القيام بعمليات استباقية في الفترة الأخيرة" مشيراً إلى "أنه منذ بداية العام تم توقيف نحو 1500 شخص على علاقة بالإرهاب". وعن ضبط الحدود أكد جمعة أن تهريب الأسلحة من ليبيا إلى تونس بات صعباً جداً مضيفاً "نحن نتحاور مع كل الليبيين إلا الذين يتعاونون مع الإرهاب".

جمعة أكد رفض مشاركة أي تونسي في عمل عسكري بأي دولة عربية، مشيراً إلى العلاقات مع دول الخليج محكومة بتبادل الاحترام، واصفاً العلاقات مع مصر بالطيبة والتي يحكمها عدم التدخل في الشؤون الداخلية، على حد تعبيره.