العراق: تضييق الخناق على "داعش" في أكثر من موضع
الجيش العراقي يدخل قضاء بيجي بعدما تقدم في جرف الصخر ويحاول فك الحصار عن عامرية الفلوجة، وتندرج هذه التطورات الميدانية تحت إطار محاولة التضييق على "داعش" في أكثر من منطقة.
هذه القوات المكونة من جهاز مكافحة الإرهاب ولواء الرد السريع والمتطوعين، وبعد اشتباكات عنيفة مع "داعش"، تمكنت من دحر عناصر التنظيم وتفكيك عشرات العبوات المزروعة على الطريق المؤدي إلى بيجي، فاستطاعت الوصول إلى مديرية الشرطة والمستشفى العام وسط المدينة .
قبل بيجي، حقق الجيش العراقي تقدماً في جرف الصخر جنوب بغداد. فيما استعاد المقاتلون الكرد السيطرة على بلدة زمار في الشمال.
وبعد جرف الصخر يحاول الجيش الموجود في عامرية الفلوجة فك الحصار عن هذه الأخيرة بمساعدة عشائر هذه المنطقة، التي تشكل خط تماس بين بغداد والفلوجة في الأنبار.
ويرجع بعض المراقبين تقدم القوات العراقية في بيجي وجرف الصخر إلى تغيير تكتيكات الحرب بعد دخول مقاتلي "الحشد الشعبي"، وإلى شن الجيش هجوماً على أكثر من محور ما مكنه من تحقيق انتصارات.
وتندرج هذه التطورات الميدانية في إطار خطط عسكرية هدفها تضييق الخناق على "داعش"، وقطع خطوط الإمداد عنه لمحاولة التقدم نحو الرمادي. هذه المحافظة هي أكبر محافظات العراق ويسيطر "داعش" عليها بنحو كبير.
وكذلك، بدأت قوات الأمن العراقية هجوماً على مناطق محيطة بجبال حمرين، وتمكنت من السيطرة على 4 قرى في المنطقة الواقعة جنوب مدينة كركوك والتي تعتبر بؤرة لنشاط الارهابيين.
أما في تكريت فتستمر الاشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية بمساندة من مقاتلي الحشد الشعبي وبين "داعش"، ويحاول التنظيم الإرهابي دخول منطقة بلد.