لبنان الذي يعيش تداعيات الأحداث في سورية عرض  لهواجسه أمام المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي الذي سمع من المسؤولين اللبنانيين دعمهم الكامل للحل السياسي في سورية كما عددوا أمامه المخاطر التي تضرب بلادهم جراء استمرار الأحداث على أراضي جارتهم.

بدوره أبدى الإبراهيمي تفهمه هذه الهواجس مؤكداً على ضرورة عقد مؤتمر جنيف 2. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي من العاصمة بيروت "هناك اتفاق على حضور جنيف بدون شروط مسبقة من أي طرف من الأطراف" مشيراً إلى أن "على الأطراف السورية أن تتفق فيما بينها على تشكيل هيئة حكم انتقالية تعمل على التحضير لانتخابات في نهاية المطاف وتتمتع هذه الهيئة بصلاحيات كاملة".

وعن الجهات التي جرى التواصل معها من أجل حضور المؤتمر وما إذا كانت تشمل داعش، قال المبعوث الدولي "إن داعش غير مهتمة بهذا المؤتمر ولا تسأل عنه ولا يوجد كلام من أي جهة عن الاتصال بها ناهيك عن دعوتها" مضيفاً "أن الدعوة هي للمعارضة الوطنية السورية المسلحة منها وغير المسلحة من أجل تشكيل وفد مقنع".

ووضع الإبراهيمي زيارته إلى لبنان ضمن المشاورات التي يجريها تحضيراً لمؤتمر جنيف 2 على الرغم من أنه من غير المرجح أن تكون بيروت قادرة على تغيير مسار الأحداث السورية.

المسؤولون اللبنانيون من جهتهم أبدوا أمام الابراهيمي رغبة بيروت في حضور مؤتمر جنيف 2 في حال حصوله لحل الأزمة السورية. رغبة لبنانية أملتها التداعيات السلبية للأحداث في سورية ورزوح لبنان تحتها منذ أكثر من عامين.