جميلة بوحيرد تؤكد خلال تكريمها على أهمية النضال ضد الإمبريالية وضرورة حفظ كرامة الشهداء
قاعة قصر الأونيسكو في بيروت تغص بحشود وفعاليات شبابية وسياسية وإعلامية وعربية حضرت لتكريم المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد ضمن مهرجان "جدارة الحياة" حيث قدم لها الزميل غسان بن جدو درعاً تكريمياً.
في اولِ تكريمٍ من نوعِه تقومُ به مؤسسةٌ اعلاميةٌ عربية كرّمت قناةُ الميادين المجاهدةَ الجزائرية جميلة بوحيرد.
جاءَ ذلك خلالَ مِهرجانِ "جدارة الحياة" الذي أُقيم في قصرِ الأونيسكو في بيروت بحضورِ فِعالياتٍ سياسيةٍ وإعلاميةٍ وثقافية واجتماعية عربية واممية.
الميادين ممثلةً برئيس مجلس إدارتها غسان بن جدو قدمت درعاً تكريميا للمجاهدة بوحيرد، التي شددت في كلمة لها على أهمية النضال ضد الإمبريالية وضرورة حفظ كرامة الشهداء.
من جانبه أشار بن جدو إلى أن فكرة "جدارة الحياة" صارت مؤسسة ضمن شبكة الميادين، وأكد أن تكريم المجاهدة بوحيرد هو بداية لتكريم شخصيات نضالية عديدة.
وألقى الشاعر غسان مطر قصيدة بهذه المناسبة، كما قدمت كورال الفيحاء لوحات غنائية إنسانية، وشاركت إبنة المناضل الراحل ارنستو تشي غيفارا الدكتورة اليدا غيفارا بحفل التكريم وألقت كلمة في الحفل.
من هي المجاهدة جميلة بوحيرد؟
المجاهدة الجزائرية التي أسهمت على نحوٍ مباشرٍ وفاعل في الثورة الجزائرية ضد الإستعمار الفرنسي في بلادها.
ولدت عام 1935 في القصبة - الجزائر، وفي عام 1954 بدأت الثورة الجزائرية وانضمت جميلة إلى صفوف "جبهة التحرير الوطني الجزائرية"، وأصبحت المطلوبة الرقم واحداً بسبب بطولاتها في المعارك ضد الفرنسيين.
في عام 1957 ألقي القبض عليها بعد إصابتها برصاصة في الكتف، وفي عام 1958 تقررت محاكمتها صورياً، وصدر بحقها حكم الإعدام في العام نفسه، وتحدد يوم السابع من مارس-آذار 1958 لتنفيذ الحكم، إنتقلت جميلة إلى سجن بار بدوس، أشهر مؤسسات التعذيب في العصر الحديث. إجتمعت لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بعدما تلقت الملايين من البرقيات الإستنكار من كل أنحاء العالم. تأجل تنفيذ الحكم، ثم عدل إلى السجن مدى الحياة.
في عام 1960 تم ترحيلها إلى فرنسا، وفي عام 1962 أطلق سراحها، بعد إعلان استقلال الجزائر.
بعد الإستقلال، تولت جميلة بوحيرد رئاسة اتحاد المرأة الجزائري.