روسيا تحذر من عسكرة الأزمة السورية "بعد أنان"

تواصل ردود الفعل على إستقالة المبعوث الدولي كوفي أنان، وقال غاتيلوف إن هناك من أراد إخراج أنان من اللعبة لإطلاق التحرك العسكري.

روسيا تستخدم الفيتو في إحدى جلسات مجلس الأمن

 

دعت روسيا إلى إيجادِ بديلٍ لأنان وأعلنت وزارةُ خارجيتها أنه ينبغي إيجادُ خلَفٍ مؤهَّلٍ له سريعا، وحذَّر نائبُ وزيرِ الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف من اطلاقِ أيدي مؤيِّدي التحركِ العسكري ضدّ سورية بعد استقالةِ كوفي أنان.

وأشار غاتيلوف إلى أنَ المبعوثَ الاممي وسيطٌ دوليٌ صادق، لكنْ ثمةَ من أرادوا اخراجَه من اللعبة لإطلاقِ يدِ الذين يؤيِّدون التحرك العسكري.

من جانبها ألقت إيران باللوم على "بعض الدول المتدخلة" في فشل خطة السلام التي أعدها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان من أجل سورية.

بدورها، أعربت الصين عن أسفها لإستقالة كوفي أنان، وأكدت أن "بكين سوف تواصل العمل من أجل حل سلمي للنزاع" . وجاء في بيان لوزارة الخارجية الصينية "الصين تعرب عن أسفها حيال إستقالة كوفي أنان، نتفهم صعوبات عمل وساطة أنان ونحترم قراره".

وأعرب مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عن أسفه لهذا القرار مبدياً تفهم روسيا له، ومعيداً للأذهان أن "موسكو أيدت بحزم جهود كوفي أنان". وتمنى تشوركين أن "يتم إستغلال الشهر المتبقي لأنان بالقدر الكافي من الفعالية بما تسمح به هذه الظروف الصعبة".

أما وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس فإعتبر أن إستقالة أنان "تظهر المأزق المأساوي في البلاد".

الإستقالة لم تكن مفاجئة لواشنطن

وفي واشنطن إتفق الجميع على أن إستقالة المبعوث المشترك لسورية كوفي أنان لم تفاجئهم، فالخارجية الأميركية، التي تعقد إحاطاتها حالياً بعيداً عن الكاميرات، إختارت التركيز على ما جاء في بيان أنان عن تعنت الحكومة السورية، ورفضها تنفيذ خطة النقاط الست. كما أن مراكز الأبحاث ذهبت حتى أبعد من ذلك.

إلى ذلك، أشادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بعمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي أنان، وقالت "قبل 5 أشهر، قبل أنان بالمهمة الصعبة لإنهاء قتل المدنيين ورسم طريق بإتجاه إنتقال سياسي سلمي وقيام سورية شاملة وممثلة للجميع بعد نظام الرئيس السوري بشار الأسد"، لكنها أسفت لأن مجلس الأمن مُنع من تقديم الأدوات الرئيسية لدفع جهوده. 

بدوره، أشار جون آلترمان من مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية إلى أن "جهود أنان لإيجاد مخرج لبشار الأسد، المخرج الذي لم يكن الأسد يبحث عنه تشير إلى أن هناك إدراكاً الآن أن النظام لا يبحث عن حل بالتفاوض. إنه يبحث عن انتصار، وفي هذا الإطار، الإنقسام في مجلس الأمن وإزدياد سفك الدماء جعلت أنان يعي أن ليس له دور يلعبه”.

الإتحاد الأوروبي: لتعيين الخلف بسرعة

من جانبها، أعربت المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن لدى الإتحاد الأوروبى كاترين آشتون، عن أسفها العميق لإستقالة أنان، وقالت أشتون فى تصريحات صحفية إنه "أيدت منذ البداية الجهود الدؤوبة لأنان لإيجاد حل سلمى للأزمة السورية" لافتة إلى "تعاون وثيق بينها وبينه بهذا الشأن". وأكدت آشتون مواصلة دعم الإتحاد الأوروبي للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، داعية إلى تعيين خليفة لأنان على وجه السرعة، للإستمرار في العمل نحو إنتقال سياسي سلمي في سورية على أساس خطة النقاط الست التي لاتزال أفضل أمل بالنسبة لشعب سورية".

أنان يستقيل من مهامه في سورية

اخترنا لك