شككت إفتتاحية الواشنطن بوست مجدداً بصدقية ادعاءات الإدارة الأميركية عن حتمية تهاوي سيطرة الحكومة السورية، في أعقاب إنشقاق رئيس الوزراء السابق رياض حجاب، والتي "ستثبت بأنها كانت سابقة لأوانها كما كان الحال مع إعلاناتها في السابق،" ولن يطرأ تغير جدي على الأمر "إلا حين إقلاع الولايات المتحدة عن سياستها السلبية .. لاسيما وأن خبراء الشأن السوري يلفتون النظر ليس إلى انهيار تركيبة النظام بل الى تشظيها حول حدود إثنية فاصلة." كما لفتت الصحيفة النظر إلى تقييم خبراء وزارة الخارجية الأميركية في الشأن السوري منذ خمسة أشهر خلت بأن استمرار القتال سيؤدي الى تبلوره لصراع طائفي، يعزز الإيديولوجية المتطرفة .. ولهذا السبب إتّسم توجه الإدارة الأميركية بالسخافة وتبديد الوقت في دعم جهود الأمم المتحدة الديبلوماسية العاجزة .. اذ إن السياسة العملية الوحيدة في سورية هي تلك التي تستند إلى وضع حد للحرب الأهلية في أسرع فرصة ممكنة تؤدي إلى انتصار المعارضة."