أحبطت قوات الأمن المصرية فجر اليوم الأربعاء محاولة تسلل 15 أفريقياً إلى إسرائيل. وأوضح مصدر أمني أن "إحدى دوريات الشرطة رصدت المجموعة بالقرب من العلامة الدولية رقم 22 على الحدود المصرية-الفلسطينية بوسط سيناء، فأطلقت رصاصاً تحذيرياً في الهواء ما أدّى إلى توقفهم"، مشيراً إلى أنه "تّم إعتقالهم وإيداعهم سجن العريش المركزي".

وقال المصدر إن المعتقلين "إعترفوا في التحقيقات بأنهم حاولوا التسلل إلى إسرائيل للبحث عن فرصة عمل، وزيارة أقارب لهم كانوا نجحوا في الوصول إليها قبل ذلك، وأنهم قاموا بدفع ألفي دولار عن كل متسلل لعصابات التهريب، كثمن على مساعدتهم في الوصول إليها".

وأشار المصدر إلى أن "ثمانية من المجموعة هم من السودان وسبعة من إريتريا"، مؤكداً أنه "تمّ إخطار سفارتي بلديهما في القاهرة باعتقالهم".

وكانت إسرائيل بدأت في حزيران/ يونيو الماضي بترحيل العشرات من مواطني جنوب السودان، وذلك في إطار محاولة للتعامل مع تدفق المهاجرين الأفارقة. وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، إرتفع عدد المهاجرين الأفارقة في المستوطنات الإسرائيلية إلى 60 ألف تعيش الغالبية العظمى منهم في الأحياء الفقيرة في تل أبيب.

وتجدر الإشارة إلى أن ثلث المهاجرين تقريباً من إريتريا وبالتالي لا يمكن ترحيلهم بناء على قرار من الأمم المتحدة يقضي بمنحهم حق اللجوء، لذلك ينصبّ تركيز السلطات الإسرائيلية على من هم من جنوب السودان لأن الوضع في بلدهم آمن حالياً على حدّ قولها.