أجمعت الصحف الاميركية الرئيسة اليوم على إبراز جهود الإدارة لتعقّب منفّذي العمليات الهجومية ضد بعثتها الديبلوماسية في ليبيا، على ضوء ما ترددذ سابقاً أن الإدارة كانت تعلم مسبقاً بتردي الوضع الامني هناك ولم تتّخذ إجراءات مناسبة لتعزيز الحماية الأمنية "وتفسيرها الاولي بأن الحادث كان عفوياً." صحف اليمين السياسي، وعلى رأسها "واشنطن تايمز،" تشير إلى تقارير الإستخبارات العسكرية الاميركية التي تحمّل "أنصار الشريعة" مسؤولية الحادث، واستناداً أيضا الى الإفادات التي قدّمت لاحدى لجان مجلس النواب خلف الابواب المغلقة بهذا الخصوص.

وتحدّثت الصحف الأميركية عن "نظم الدفاعات الجوية الايرانية التي تنقصها الدّقة، وطواقمها تخطيء مراراً عدة إذ اطلقت نيرانها على طائرات مدنية" لسوء تقديراتها " . جاء هذا حصيلة "تقرير استخباراتي اميركي عالي السرّية،" نقلت عنه يومية "نيويورك تايمز" بعنوان "العمليات المؤسفة لوحدات الدفاع الجوي." واضافت إنها اطّلعت على الوثائق السرية واستخلصت بعض الفقرات، منها: "الإتصالات العسكرية الايرانية غير مؤهلة للقيام بمهامها وثغراتها التدريبية كبيرة.

في سياق متصّل، زعمت نيويورك تايمز أن قائد الحرس الثوري الايراني، قاسم سليماني، هو صاحب القرار في السياسة الخارجية لإيران لاسّيما في العراق وسورية. وأوضحت أن الولايات المتحدة أصابها خيبة أمل كبيرة من تحسّن العلاقات العراقية مع ايران "إذ شكّلت نقيضاً لرؤيتها لضمان إنضمام العراق كحليف لها" في المنطقة؛ ونقلت عن قائد القوات الأميركية السابق في العراق، ديفيد بترايوس، قوله في رسالة لوزير الدفاع السابق روبرت غيتس إن سليماني "شخصية شريرة حقا."