قطر: أي بعثة إلى سورية يجب أن تكون "وافية العدد والعدة"

رئيس الحكومة القطري يرى أن أي بعثة ليس لديها السلاح الكافي لن تؤدي الغرض المطلوب في سورية، ورئيس الحكومة اللبناني يشرح "النأي بالنفس".

رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم آل ثاني

قال رئيس وزراء قطر اليوم الإثنين إن أي بعثة إلى سورية يجب أن تكون وافية العدد والتسليح لتنجح في وقف إطلاق النار، معتبراً أن هناك توافقاً بين مقترح قطري إرسال قوة عربية وفكرة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي بإرسال قوة أممية.

وقال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني نجيب ميقاتي إن "أي بعثة لا يوجد لديها السلاح الكافي لن تؤدي الغرض المطلوب، ولذلك يجب أن تكون وافية العدد والعدة للقيام بالمطلوب"، مضيفاً ان "المهم هو إيقاف القتل، سواء كانت البعثة عربية أو أممية".

وأعرب رئيس وزراء قطر عن ثقته بـ"قدرات الأخضر الإبراهيمي"، لكنه قال "نحن لا نثق بالطرف الآخر ولذلك ننتظر نتائج حديثه مع الإخوان في سورية للتوصل إلى أشياء محددة"، مضيفاً إن "موضوع القوات العربية فيه تداول جدي لكن الفكرة تحتاج إلى قرار أممي في مجلس الأمن".

وقال إنه ينتظر "قراراً شجاعاً من السلطة السورية لوقف حمام الدم والإستجابة لرغبات الشعب السوري (..) نحن نحث بشار (الرئيس السوري بشار الأسد) ومن معه على إيجاد طريقة للخروج من هذه المشكلة ولجمع السوريين مع بعضهم البعض".

ونفى المسؤول القطري أن تكون بلاده تدعم المجموعات المتشددة في سورية وقال "نحن كدولة لا ندعم أي مجموعات متطرفة في أي مكان من العالم وما نقوم به بشكل شفاف مع الجامعة العربية وضمن اللجنة الخاصة بسورية".

ومن جانبه صرح ميقاتي الذي التقى أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، بأنه شرح خلال اللقاء سياسة الحكومة اللبنانية القائمة على النأي بالنفس في الأزمة السورية، مضيفاً "لكننا لا ننأى بأنفسنا عن المسائل الإنسانية" المتفرعة منها.

وقال "وجدت لدى الحكومة القطرية كل الإستعداد للمساعدة في الأمور الإنسانية الناجمة عن الأزمة السورية"، مثل قضية اللاجئين.

اخترنا لك