صحيفة لبنانية: واشنطن تحبط المعارضة مجدداً

صحيفة "الأخبار" اللبنانية تقول إن موقف وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون المحذر من فراغ سياسي في لبنان أحبط المعارضة التي عوّلت على موقف داعم لها عبرت عنه فيكتوريا نولاند.

مشهد من أحداث إقتحام المعارضة للسراي الحكومي.

تابعت صحيفة الأخبار اللبنانية الموقف الأميركي من الأحداث التي شهدها لبنان خلال الأسبوع الفائت، وحول مطالبات المعارضة اللبنانية باستقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وتشكيل حكومة جديدة، حيث رأت "الأخبار" أن موقف وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون المحذر من الفراغ أحبط المعارضة التي عولت على موقف المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند.

وتحدثت "الأخبار" عن أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان تابع مشاوراته مع أركان هيئة الحوار بغية تقديم موعد جلسته المقبلة، فيما أحبطت واشنطن حلفاءها (في المعارضة اللبنانية) مجدداً برفضها الفراغ في السلطة الذي قد يسبّب مزيداً من عدم الاستقرار.

وأضافت الصحيفة أنه "وفي موقف مغاير لبيان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند، أول من أمس، حذرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون من أي «فراغ سياسي» في لبنان قد تستفيد منه سورية".

وقالت كلينتون، في مؤتمر صحافي، «لا نريد رؤية فراغ في السلطة السياسية الشرعية قد يستفيد منه السوريون أو آخرون، وقد يسبّب مزيداً من عدم الاستقرار والعنف». وتابعت الأخبار أن "هذا الموقف بدّد نشوة قوى 14 آذار ببيان نولاند الذي أوحى بأن واشنطن تؤيد موقف المعارضة اللبنانية المطالبة باستقالة الحكومة قبل أي مشاورات على ما بعد هذه الخطوة".

وتقاطعت معلومات حصلت عليها «الأخبار» من مصادر متعددة الإنتماءات السياسية عند كون بيان نولاند أول من أمس صاغته السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيللي وأرسلته إلى الخارجية الأميركية، مشيرة إلى ضرورة إصداره مراعاة للحلفاء اللبنانيين، جرّاء الأثر السلبي الذي تركته المواقف الدولية التي فُهِم منها دعم حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. ولفتت المصادر إلى أن قادة فريق 14 آذار سبق لهم أن عاتبوا بشدة السفيرة الأميركية ونظيرها الفرنسي خاصة على المواقف التي بدت تخلياً عنهم، فيما ذهب بعض الشخصيات المعارضة إلى حدّ التهديد بافتعال نزاع سياسي وحتى أمني لإجبار «الحلفاء الإقليميين والدوليين» على التدخل. لكن هذا التهديد لم يغيّر الموقف الغربي الرافض لإسقاط حكومة ميقاتي قبل الاتفاق على البديل.

وأشارت المصادر إلى أن قوى 14 آذار تنتظر حالياً الموقف السعودي المتشدد تجاه الحكومة ورئيسها، لافتةً الإنتباه إلى أن رسالة التعزية السعودية باستشهاد اللواء وسام الحسن سلّمها السفير السعودي باليد إلى رئيس الجمهورية، ولم تُوَجّه إلى رئيس الحكومة. وكانت كونيللي أبلغت أمس رئيس الجمهورية ميشال سليمان دعم بلادها سعيه «مع قادة آخرين في سعيهم الى جمع حكومة فعالة واتخاذ الخطوات اللازمة المقبلة في أعقاب اغتيال اللواء وسام الحسن»، لكنها أكدت أن «هذه المسألة شأن لبناني داخلي، ولن تحكم مسبقاً على نتائج هذه الجهود».

اخترنا لك