مباحثات إيرانية أرجنتينية حول تفجير الكنيس اليهودي "اميا"
إيران والأرجنتين اختتمتا مباحثات بشأن تفجير المجمع اليهودي "ايما" عام 1994 في بيونس آيرس. وإسرائيل توجه تحذيراً للأرجنتين من عقد أي صفقة مع إيران بشأن هذا الملف أو عدم تسليم المتورطين.
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية انتهاء المباحثات بين الخبراء القانونين الايرانيين والارجنتينيين حول تفجير مجمع اميا اليهودي الذي وقع في بوينس ايرس عام 1994 واودى بـــ 85 شخصاً.
وجدد المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست الثلاثاء نفي بلاده التهم الموجهة لمواطنين ايرانيين فيما يخص هذا الملف، مؤكداً رفض بلاده للاعمال الارهابية. وقال مهمان برست إنه " اعلنا استعدادنا للقيام بالدراسة والتدقيق للتعرف على منفذي هذا الهجوم، والمباحثات مستمرة وستستمر حتى نصل الى نتيجة واضحة".
من جهتها حذرت إسرائيل الأرجنتين من مغبة إبرام صفقة مع إيران بشأن حادث تفجير مركز الجالية اليهودية بمدينة بوينس آيريس. وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية بعثت وفداً رفيع المستوى إلى الأرجنتين، للتوضيح بأن تل أبيب سترد بقوة على أية محاولة لإبرام صفقة مع إيران تحول دون تسليم الإيرانيين المشتبه بتورطهم.
وعقدت المباحثات بين الجانبين الايراني والارجنتيني يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين في جنيف. واشارت الخارجية الإيرانية إلى أن الطرفان اتفقا على استكمال المباحثات لاحقاً من خلال التنسيق عبر الطرق الدبلوماسية.
وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أعلن على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع الارجنتين، متهماً بشكل ضمني تدخل اطراف اخرى لتقويض العلاقات بين طهران وبوينس ايرس في اشارة إلى اسرائيل.
وتتهم اسرائيل ايران بالوقوف وراء تفجير "آميا" الأمر الذي تنفيه ايران بشدة.
تعزيز التعاون الإقتصادي بين إيران وسورية
خلال استقباله وزير النفط السوري سعيد الهنيدي أعرب امین المجلس الاعلی للامن القومي الایراني سعید جلیلي عن اعتقاده بأن ما ينفذ ضد سورية حكومة وشعباً هو انتقام نظام الهیمنة منها لكونها مقاومة لاسرائيل، مؤكداً ان السبیل الوحید لتسویة الامور هو طاولة الحوار.
من جهته شدد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي خلال استقباله الهنيدي، على ضرورة الاهتمام بالحل السياسي للأزمة السورية، معرباً عن اسفه لنقض المعارضة المسلحة هدنة الأضحى. وهو ما اعتبره صالحي يدلل على أحقية مواقف الحكومة والشعب السوري، مجدداً اصرار بلاده على دعم الحكومة والشعب في سورية.
ودعا وزير الخارجية الإيراني إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين ايران وسورية وتنفيذ المشروعات المشتركة.
أما وزير النفط السوري فأعرب عن اسفه لنقض هدنة الأضحى من قبل المعارضة المسلحة مؤكداً انها كانت فرصة باتجاه تحسين الأوضاع في سورية، ومثمناً الدعم الإيراني لبلاده.
من جانبه دعا المرجع الديني ناصر مكارم الشيرازي الحكام العرب والمسلمين إلى مساعدة مسلمي ميانمار بدلاً من ارسال المسلحين الى سورية. وأكد الشيرازي أن السعودية وقطر وتركيا وضعوا ايديهم بأيدي اميركا واسرائيل لتدمير سورية واجبار شعبها على قبول حكومة حليفة لهم داعياً هذه الدول الى العمل على السلام والاستقرار في المنطقة.
وكان الهنيدي اجتمع الثلاثاء مع مساعد رئيس الجمهورية في الشؤون الدولية علي سعيد لو الذي أكد أن ارتقاء مستوى التعاون الاقتصادي بين طهران ودمشق سيهزم أعداءهما على الجبهة الاقتصادية كما الجبهة السياسية. وشدد على ضرورة بذل جهود أوسع لإعادة السلام الى سورية.